تحذيرات من انعكاس عدم الاستقرار في أنغوشيا على سائر القفقاسنازران/وكالة أنباء القفقاس ـ حذر المدعي العام الأنغوشي يوري توريغين من أن عدم الاستقرار الذي تشهده أنغوشيا بسبب تفشي التشكيلات المسلحة الخارجية عن القانون من شأنه الانتقال إلى مناطق أخرى من شمال القفقاس.
وأشار توريغين خلال اجتماع حضره نائب المدعي العام لـ "المناطق الفدرالية الجنوبية" ورئيس الوزراء الأنغوشي إلى التزايد الكبير بنسبة ارتكاب الجريمة في الجمهورية قائلا: "خلال الأشهر التسعة الأولى من العام الجاري ارتكبت 1546 جريمة يعتبر 43.9% منها جسيم وجسيم جدا وذلك في بلد يبلغ تعداد سكانه نصف مليون نسمة. لقد ازدادت جرائم القتل بنسبة 31% وجرائم إلحاق أذى جسدي جسيم بنسبة 44% وجريمة حيازة سلاح غير مرخص بنسبة 36% وازدادت نسبة قطاع الطريق 100 في المئة".
ولفت المدعي العام الأنغوشي إلى أن نسبة الهجمات التي تستهدف عناصر الأمن والجنود ازدادت أيضا ووصلت أبعادا تدعو للقلق مسترسلا: "لقد تضاعفت نسبة هذا النوع من الهجمات مرتين مقارنة عما كانت عليه العام الماضي وأدت الهجمات التي وقعت العام الجاري إلى مقتل 62 وجرح 161 من عناصر الأمن. إن هدف الهجمات المسلحة التي تستهدف قوات الأمن ورجال الدولة والمدنيين هو إظهار عجز عناصر الأمن. يجب ألا نبقى عند هذه النقطة التي وصلنا إليها ويجب علينا مواصلة الحرب على الجريمة معا".
من جانب آخر لم يتطرق توريغين أبدا للحديث عن جرائم العنف التي تقترفها قوات الأمن أو استخدامها المفرط للقوة ومنحها صلاحيات لا متناهية لتنفيذ عمليات مداهمة وبحث أو الأعمال غير القانونية التي تقوم بها كالخطف والتعذيب والقتل دون محاكمة. ويكاد لا يخلو يوم من وقوع أعمال عنف في أنغوشيا.