الضغوط الممارسة على رئيس الخاسه في القبردي ـ بلقار تطال عائلتهنالتشك/وكالة أنباء القفقاس ـ تتواصل الضغوط التي يتعرض لها رئيس الأديغة خاسه في القبردي ـ بلقار إبراهيم ياغان بسبب موقفه المعارض لقانون الأراضي. فالضغوط الكلامية والجسدية التي مورست على ياغان اتخذت هذه المرة بعدا جديدا لتصل إلى منزل والدته ووالده.
ففي الخامس من الشهر الجاري قامت وحدات من إدارة وزارة الداخلية في منطقة تشيغيم مدعومة بوحدة من الأومون من ستافروبول بتفتيش منزل عائلة ياغان الواقع في قرية نارتان بعد أن أبلغت العائلة الشرطة عن عثورها على متفجرات أخفيت في حديقة منزلها. وقال ياغان حول الأمر: "قبل عملية التفتيش بيومين عثرت عائلتي في حديقة المنزل على كيس فيه قنبلة يدوية وأقراص مدمجة لا يعرف محتواها وعندما أخبروني بالأمر طلبت منهم استدعاء الشرطة على الفور وإعطاءها كل ما وجدوه وهذا ما فعلوه. وبعد يومين جاءت الشرطة للتفتيش".
وأشار ياغان إلى أن وحدات الأمن تتردد على والديه بين الحين والآخر مضيفا أنها قامت بمصادرة بندقية صيد قديمة يحتفظ بها والده كما وجهوا لعائلته بعض الأسئلة من قبيل "في أي جامع يصلي ابنكم؟". وعلق ياغان على هذا السؤال بقوله إنه لم يذهب للجامع سوى مرة واحدة فقط في حياته كانت بهدف الزيارة وحتى أن هذه الزيارة كانت لجامع في تركيا وليس في القفقاس مؤكدا أن الهدف من كل هذا هو تشكيل ضغط نفسي عليه.
وأصدرت وزارة الداخلية تصريحا حول عملية التفتيش جاء فيه: "عثرت عناصر من إدارة وزارة الداخلية في المنطقة لدى مواطن من قرية نارتان على كارابينا يرجع تاريخها لعام 1963، ومسدس غاز إيطالي الصنع بقطر 6 ملم، وطلقات بقطر 9 ملم لمسدس من طراز ماكاروف، وجهازي لاسلكي".
تجدر الإشارة إلى أن ياغان تعرض للضرب على أيدي مجهولين أمام مكتبه في الخامس من كانون الأول/ديسمبر الماضي أثناء توجهه للمشاركة بمظاهرة احتجاجية على قانون المراعي. وينادي ياغان بضرورة توزيع المراعي الجبلية في القبردي ـ بلقار على القرى بشكل عادل دون النظر إلى الانتماء العرقي.