مشكلة الصلبان في الأديغي لا تزال قائمةمايكوب/وكالة أنباء القفقاس ـ شددت المنظمات المدنية في الأديغي على ضرورة اتخاذ خطوات ملموسة للتصدي لظاهرة وضع صلبان وغيرها من الرموز الدينية دون الحصول على ترخيص رسمي.
وأشار رئيس الأديغة خاسه أرامبي خاباي إلى حساسية الأمر بقوله: "نحن نعني جميع الرموز الدينية التي توضع بشكل غير قانوني. إنه أمر حساس للغاية. يجب مناقشة الموضوع وبحث كل رمز يوضع بصورة غير قانونية لأن في ذلك إهانة لمشاعر المؤمنين. دولتنا دولة علمانية ومتعددة الديانات لكن الجميع يتصرف وفق هواه وإدارة البلاد لا تلقي بالا إلى ذلك".
وأكد خاباي أن المشكلة ليست دينية بل سياسية مشيرا إلى أن التحقيقات كشفت النقاب عن أن مجموعة من خمسة أو ستة أشخاص لا تُعرف الجهة التي ينتمون إليها هي المسؤولة عن وضع صلبان غير مرخصة مؤكدا أن ممثلية القازاق الرسمية في الأديغي لا علاقة لها بالأمر وأضاف: "نبحث المسألة مع الجميع وقد توجهنا إلى الأسقفية الأرثوذكسية في الأديغي التي أخبرتنا بأنها لم تمنح أحدا منذ فترة طويلة ترخيصا لنصب صليب أي أنهم لا يقدسون تلك الصلبان".
ولفت خاباي إلى استمرار وضع صلبان غير مرخصة وإلى فشل اللجنة الخاصة التي تشكلت لوقف تفشي هذه الظاهرة في تقديم حل ملموس وتشكيل آلية تمنع ذلك.
وقال رئيس الخاسه إن عدم اتخاذ إدارة البلاد أي تدابير يدفع الكثيرين إلى تقديم شكاويهم إلى الخاسه التي تقوم بمراجعة الادعاء العام والجهات الأمنية المختصة وأردف: "نحاول بحث الأمر بكل أوجهه ونصر على ضرورة أن يجري كل شيء في إطار القوانين وندعو إلى عدم توتير الأوضاع. من الواضح انعدام الثقة بالحكومة فمعظم الشكاوى توجه إلينا ونعمل نحن على مناقشة الأمر. لدينا انطباع بأن ما يجري استفزاز وبأن الصلبان توضع عن قصد".