مواقف متباينة من "إمارة شمال القفقاس"
اسطنبول ـ شهدت الساحة الشيشانية ردود فعل متباينة بين مؤيد ومعارض للتصريحات التي أدلى بها وزير الخارجية الشيشاني أحمد زاكاييف في الثالث والعشرين من الشهر الجاري حول إعلان رئيس جمهورية الشيشان ـ إتشكيريا دوكا عمروف عن تأسيس "إمارة شمال القفقاس" وعزمه تغيير دستور جمهورية الشيشان. وكان زاكاييف قد حذر في تصريحاته من أن الأمر ليس سوى خطة تعدها روسيا لتجد ذريعة لزج سائر القفقاس وليس الشيشان فقط في أتون الحرب.
في هذا الإطار عقدت "الهيئة الدانماركية لدعم الشيشان" و"جمعية الصداقة الشيشانية ـ الدانماركية" اجتماعا في كوبنهاغن أعربتا خلاله عن قلقهما البالغ إزاء التصريحات التي تتحدث عن إعداد موسكو لعبة كبرى تستهدف بنية الدولة الشيشانية. ودعى رئيسا الهيئة والجمعية الرئيس الشيشاني دوكا عمروف للتمسك بشدة بالأسس القانونية لدولة الشيشان.
كما نشر رئيس التلفزيون الشيشاني منصور مالساغوف تصريحا قال فيه أنه ليس بمقدور أحد حتى رئيس الجمهورية أو البرلمان تغيير وضع جمهورية الشيشان ـ إتشكيريا لأن الشعب الشيشاني هو مصدر قيادة البلاد بكافة أشكالها. ودعى عمروف لعدم الانجرار وراء لعبة تحريضية تنسج موسكو خيوطها.
رأي مغاير
بالمقابل أعلن "اتحاد صحفيي القفقاس" الذي أسسه الرئيس الشيشاني السابق سليم خان ياندرباييف في جهار قلعة عام 1998 عن دعمه تشكيل إمارة شمال القفقاس موجها انتقادات حادة لتصريحات زاكاييف. وأصدر الاتحاد بيانا حمل توقيع رئيس الاتحاد حسن تايسوموف ونائبته رئيسة تحرير شيشان تايمز جانا بيلوفا جاء فيه "إن زاكاييف مسؤول أمام الله وأمام الناس عن تلك التصريحات التي تحمل الفتنة والعداوة لاتحاد المسلمين المناضلين في صفوف مجاهدي القفقاس في سبيل الله."
ودعى البيان عمروف الذي وصفه بـ "أمير" الاتحاد إلى "عدم الانخداع بتحريضات أشخاص بعيدين عن نظرة الإسلام ولا يزالون حتى الآن يشغلون مناصب في حكومة جمهورية الشيشان ـ إتشكيريا". وأضاف التصريح: "إن جمهورية شمال القفقاس التي قمتم بالإعلان عن تشكيلها ستكون رمزا لأخوة ووحدة مسلمي شمال القفقاس على أساس الإيمان وستبدد دون أدنى شك المخاوف المتعلقة بأهداف ودوافع الحركة الإسلامية في شمال القفقاس. وهذا سيشكل دليلا واضحا على حسن نوايانا عند الله وعلى متانة إيماننا. ليُثر هذا الأمر دعم المؤمنين وخوف الكافرين. إن اتحاد الصحفيين القفقاسيين يدعو بعزم وإصرار أمير مجاهدي القفقاس لمراعاة أوامر الله واتباع سبل الأنبياء من أجل رضى الله دون أن يخشى في ذلك لومة لائم."
وكالة أنباء القفقاس