شجار عرقي بين شباب الشركس وشباب القرشايشركسك/وكالة أنباء القفقاس ـ شهدت عاصمة القبردي ـ بلقار شركسك شجارا عرقيا بين مجموعة من الشبان الشركس وأخرى من القرشاي في الثامن عشر من الشهر الجاري.
وذكر موقع نارت برس أن الشجار بدأ إثر مهاجمة مجموعة من حوالي عشرين شابا من القرشاي شابان وفتاة من الشركس أثناء خروجهم مساء من أحد المسارح وسرعان ما اتسع نطاق الشجار ليتحول إلى شجار جماعي شارك فيه نحو مائة شخص على الأقل بعد تدخل ذوي كلا الطرفين فور بلوغهم النبأ. ولجأ المتشاجرون إلى استخدام العصي والمقاعد وحتى الأسلحة مما أسفر عن إصابة العديد منهم بجراح.
ولم يقف الأمر عند هذا الحد بل تجمعت بعد ظهر اليوم التالي مجموعة أكبر من الشبان القرشاي في نفس المكان ودعت الشبان الشركس لمبارزة مفتوحة. إلا أن وحدات "الأمون" التابعة لوزارة الداخلية تدخلت وحالت دون تطور الأوضاع وقامت بتفريق المجموعتين واعتقلت نحو 30 شابا أثناء اشتباكها مع المتشاجرين.
وقال رئيس حركة الشباب في الأديغي خاسه تيمور جوجوييف إن الشجارات بين المجموعات العرقية في البلاد ليست بالقلية وأضاف: "إن صبر الشركس على وشك النفاذ. هذا يحصل في كل مكان، في المعاهد والمدارس… نحن نعتزم الإدلاء بتصريح حول كل هذه الحوادث لكن يجب علينا بداية جمع المزيد من المعلومات عنها".
من جهته أصدر المؤتمر الشركسي في القبردي ـ بلقار بيانا شجب فيه ما حدث موجها انتقادات حادة لإدارة القرشاي ـ شركس التي وصفها بالحكومة "الإتنوقراطية" والمسبب الأول للتوترات العرقية التي شهدتها البلاد في الآونة الأخيرة. وحمل البيان على الإدارة متهمها باتباع سياسة لا تأخذ بعين الاعتبار مصالح الشركس.