بث تسجيل صوتي منسوب لعمروف يتحدث فيه عن إعلان الإمارة
اسطنبول ـ بثت إذاعة مارشو شريطا صوتيا أرسل إليها بواسطة البريد الالكتروني ونسب إلى زعيم حركة المقاومة في الشيشان دوكا عمروف يتحدث فيه عن إعلان جمهورية شمال القفقاس. وأشار مراسل الإذاعة مارتانوف باودي إلى أن الشريط سجل في غابة حيث يسمع فيه أصوات زقزقة عصافير.
وجاء في التسجيل الصوتي: "بإرادة الله، والحمد لله، فقد أوكلت إلي مهمة قيادة الجهاد ويعلم الله العلي أني لم أكن يوما أبحث أو أرغب بتحمل مثل هذه المسؤولية ولم أفكر أبدا بأنه من الممكن أن يلقى على كاهلي عبئا كهذا. إلا أنه قدر لي، وسأقوم بتنظيم الجهاد وترأسه حسب ما قدرني الله العلي. بصفتي زعيما للجهاد؛ أريد تذكير المقاتلين في سبيل الله والمسلمين الذين يسحقون ويهانون بأني الزعيم الشرعي الوحيد في جميع المناطق التي يوجد فيها مجاهدون غير تابعين لي يوفون بعهدهم وبأني أمير مجاهدي القفقاس. وأنا أعلن لجميع المسلمين أني سأحارب غير المؤمنين تحت شعار "لا إله إلا الله" وهذا يعني بأني، أمير مجاهدي القفقاس، أرفض كل ما يمت بصلة للطاغوت وأرفض كل قوانين الكفر في العالم وكل القوانين والنظم التي وضعها غير المؤمنين على أرض القفقاس. كما أعلن كل الأسماء التي أطلقها غير المؤمنين على المسلمين غير قانونية وأرفضها. وأعلن كل المناطق التي يطلق عليها اسم عرقي أو إقليمي أو استعماري مثل "جمهوريات شمال القفقاس" وما يشابهها مناطق غير قانونية…"
وأضاف عمروف في التسجيل الذي نسب إليه أنه يمثل الحكومة وبأن جميع جمهوريات شمال القفقاس غير قانونية مؤكدا ضرورة طرد غير المؤمنين من جميع أراضي المسلمين وليس من القفقاس فحسب وبأن الجهاد ليس محصورا بروسيا فقط. وجاء في الرسالة الصوتية: "لقد آن الأوان لجعل أفكارنا وأقوالنا وأعمالنا متطابقة. وأنا أذكر مرة أخرى بالراية التي يجب علينا الجهاد تحت لوائها، فنحن بدأنا الجهاد لإحلال شريعة الله وسنبذل جهدنا على هذا الدرب وما التوفيق إلا من عند الله. لقد قلت في السابق وأكرر الآن أيضا بأننا جزء لا يتجزأ من الأمة الإسلامية. وإنه ليحزني موقف المسلمين الذين يعتبرون الكفار الذين يهاجمونهم مباشرة فقط هم الأعداء ناسين أن جميع غير المؤمنين ملة واحدة ويرجون دعم ورحمة الكفار الآخرين. اليوم يحارب إخوتنا في أفغانستان والعراق والصومال وفلسطين ونحن نعتبر كل من يهاجم المسلمين في أي مكان عدوا مشتركا لنا. إن عدونا ليس روسيا فحسب بل إن أمريكا وإنكلترة وإسرائيل أعداؤنا أيضا لأنهم يحاربون الإسلام والمسلمين."
وعقب بث التسجيل الصوتي علق مراسل إذاعة مارشو مارتانوف باودي على الرسالة بالقول: "قبل ظهور تصريحات دوكا عمروف كان يصعب معرفة من يعتزم هدم الأسس القانونية لدولة الشيشان المستقلة التي أعلنت تحت رئاسة جوهر دوداييف قبل 16 عاما، لكن الآن أصبح من الممكن معرفة ذلك. إن زعيم المقاومة الشيشانية المسلحة يقول أنه سجل هذه الرسالة في الخامس والعشرين من شهر رمضان الموافق للسابع من تشرين الأول/أكتوبر وهو يصادف يوم ميلاد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وتاريخ مقتل الصحفية الروسية ذات الشهرة العالمية آنا بوليتسكوفسكايا في موسكو. لو كان بوتين الساعي لإقناع الغرب بأن الشيشانيين لا يحاربون لنيل حريتهم وبأنهم إرهابيون دوليون على صلة بتنظيم القاعدة يريدون تشكيل دولة خلافة في القفقاس، لو أنه سمع هذه الرسالة في اليوم التي سجلت فيه لكان سيعتقد أنها هدية تقدم إليه بمناسبة عيد ميلاده."
يذكر أن وزير خارجية الشيشان ـ إتشكيريا أحمد زاكاييف كان قد صرح بأن إعلان "إمارة القفقاس" هو جزء من لعبة روسية تهدف لجر سائر شمال القفقاس إلى حرب كما يجري في الشيشان وبأن عمروف يُستخدم كأداة في هذه اللعبة. وقال زاكاييف أن الاستخبارات خصصت ملايين الدولارات لهذا الهدف كما حذر من القيام بأية خطوة ترمي لتغيير البنية القانونية لجمهورية الشيشان ـ إتشكيريا.
وكالة أنباء القفقاس