روسيا “ستستورد الإسلام المعتدل” من الكويت

روسيا "ستستورد الإسلام المعتدل" من الكويت موسكو/وكالة أنباء القفقاس ـ قال رئيس إدارة الشؤون الدينية في الشيشان ونائب رئيس مركز التنسيق لمسلمي شمال القفقاس سلطان ميرزاييف إن نائب الأمين العام للرئاسة الروسية فلاديسلاف سوركوف وافق على اقتراح اتخاذ منظمة الإسلام المعتدل الكويتية نموذجا لمكافحة المتطرفين في موسكو وفي شمال القفقاس.

وذكر ميرزاييف أن سوركوف تبنى الاقتراح خلال اجتماع عقد في 17 من الشهر الجاري في موسكو تحت شعار "المسلمون في رابطة الدول المستقلة يؤيدون التفاهم بين الأديان والأقوام" وتحدث قائلا: "إن سوركوف يؤيد افتتاح فروع لمنظمة الإسلام المعتدل الكويتية من أجل مواجهة التيارات الدينية المتطرفة في موسكو وفي جمهوريات شمال القفقاس وقد تم التوصل لاتفاق بهذا الخصوص بين وزارة الأوقاف الكويتية ووزارة الشؤون الدينية وممثلي الأمانة العامة للرئاسة الروسية". 

وأشار ميرزاييف إلى أن سوركوف أخبر رجال الدين خلال الاجتماع أنه يجري التخطيط لعقد اجتماع بين الرئيس الروسي ديمتري مدفيدييف ورؤساء إدارات الشؤون الدينية لمسلمي روسيا وذلك في تموز/يوليو القادم كما من المزمع عقد لقاء مشابه في الخريف المقبل مع رؤساء إدارات الشؤون الدينية لشمال القفقاس سيتمحور حول نظرية ألا طريق آخر لتوحيد المسلمين سوى توطيد ركائز الإسلام التقليدي. وحسب ما ذكر ميرزاييف فإن سوركوف رحب أيضا باقتراح زيادة تمويل مؤسسات التعليم الإسلامي العالي في جمهوريات داغستان والشيشان والقبردي ـ بلقار. كما تم قبول اقتراح رئيس مركز التنسيق لمسلمي شمال القفقاس ومفتي القرشاي ـ شركس إسماعيل بيردييف حول افتتاح فروع للمركز في كل من مينفودي وكيسلوفودسك. 

يشار إلى أن اجتماع "المسلمون في رابطة الدول المستقلة يؤيدون التفاهم بين الأديان والأقوام" عقد بدعم كل من المجلس الأعلى لمسلمي القفقاس ومبادرة المهمة الإسلامية الدولية وثقافة الإسلام في روسيا ووقف دعم العلم والتعليم. 

وتطرق الاجتماع أيضا لمسألة توفير الحماية اللازمة للحفاظ على أمن الأئمة حيث أعرب سوركوف عن مشاطرته بيردييف قلقه بهذا الخصوص واعدا أن يعني بنفسه بضمان أمنهم. 

هذا وحضر الاجتماع حوالي 40 رجل دين من مؤسسات رسمية في دول أعضاء في رابطة الدول المستقلة إلى جانب ضيوف من الشرق الأقصى وممثلين عن مجلس المفتين الروس وعن مؤسسات أهلية وعلمية. ووجه الرئيس الروسي ميدفدييف رسالة إلى الاجتماع شدد فيها على ضرورة تقارب المجتمعات الإسلامية الأعضاء في مجموعة الدول المستقلة.