المهجر القفقاسي في تركيا يعبر عن قلقه حيال التقارب الأبخازي من روسيااسطنبول/وكالة أنباء القفقاس ـ وجه المنتدى القفقاسي ـ وهو مبادرة مدنية أطلقها الشباب الشركس في تركيا ـ رسالتين إلى الرئيس الأبخازي سيرغي باغابش وسكرتير مجلس الأمن ستانيسلاف لاكوبا عبر فيهما عن القلق الذي يشعر به أبناء المهجر القفقاسي إزاء الاتفاقيات التي تبرمها أبخازيا مع روسيا والشكل الجديد لعلاقاتها مع موسكو.
ووصفت الرسالتان الخطوات التي تقوم بها أبخازيا للحفاظ على علاقات طيبة مع روسيا بأنها خطوات تلقي بظلالها على نضال الشعب الأبخازي من أجل الاستقلال وتفرغ مفهوم الاستقلال.
وعددت الرسالتان تلك الخطوات على النحو التالي: وضع صناديق اقتراع في أبخازيا بشكل صريح وعلني خلال الانتخابات النيابية التي أجريت في روسيا بتاريخ 2 كانون الأول 2007، التصريحات التي أدلى بها وزير الخارجية الأبخازي قبل فترة وجيزة والتي قال فيها "نحن مستعدون لنقل السيطرة العسكرية في أبخازيا إلى روسيا"، بحث مسألة تولي الاستخبارات الروسية الـ إف إس بي حماية الحدود الأبخازية، بيع الأراضي الأبخازية للروس على الرغم من أن بيع الأراضي محظور رسميا والادعاءات التي تقول بأن الروس يبيعون تلك الأراضي للجورجيين بالإضافة إلى طلب أبخازيا الانضمام إلى "دولة روسيا ـ بيلاروسيا الموحدة" وهو ما يسيء لصورة أبخازيا الرامية للاستقلال.
كما عبر المهجر الشركسي عن دهشته واستغرابه من التصريحات التي أدلى بها سكرتير مجلس الأمن ستانيسلاف لاكوبا أثناء ريبورتاج أجري معه في 24 مارس/آذار الماضي والذي قال فيه إن العام المقبل 2010 يصادف الذكرى المئوية الثانية لوضع أبخازيا تحت حماية روسيا في إشارة إلى الاتفاق الذي أبرمته مملكة أبخازيا قبل 200 عام مع القيصر الروسي. وأكدت الرسالة التي وجهت إلى لاكوبا أن تلك التصريحات أصابت المهجر القفقاسي بخيبة أمل وخصوصا أنه يولي أهمية كبرى لشخصه حيث ارتبط اسمه بالتصريح الذي أدلى به من لندن بتاريخ 23 نيسان/أبريل 1993 إبان الحرب مع جورجيا والذي عكس السمات الخاصة التي تتمتع بها أبخازيا ونضالها ورغبتها الخالصة بالاستقلال.
وشدد المهجر القفقاسي على أن "اعتراف روسيا بأبخازيا لمصالحها الشخصية وبسبب موقفها إزاء جورجيا لا يعطي أي قلم الحق بإعادة كتابة تاريخنا والتستر على مظالم تاريخية لا تزال آثارها مستمرة".