“العودة إلى أبخازيا شرط للمساهمة في رسم سياساتها”

"العودة إلى أبخازيا شرط للمساهمة في رسم سياساتها"اسطنبول/وكالة أنباء القفقاس ـ قال رئيس الحزب الديمقراطي الاشتراكي غينادي آلاميا أحد أهم الوجوه السياسية البارزة في أبخازيا ومؤلف النشيد الوطني الأبخازي والأمين العام للمؤتمر الأبخازي ـ الأبازيني العالمي إنه من غير الممكن تحديد سياسيات أبخازيا من خارجها وبأن أبخاز المهجر عليهم العودة إلى وطنهم الأم في حال رغبتهم المساهمة في رسم سياساتها.

جاء ذلك خلال اجتماع عقد في مقر الجمعية الأبخازية ـ القفقاسية الثقافية باسطنبول في التاسع عشر من شباط/فبراير الماضي على شرف آلاميا الذي قدم إلى اسطنبول لطبع كتاب بأربع لغات يضم ما كتب عن فلاديسلاف أردنبا أول رئيس للجمهورية. ورافق آلاميا في زيارته أوكتاي تشكوتا وهو أحد العائدين من تركيا إلى الوطن الأم ونائب سابق في البرلمان الأبخازي ورئيس وقف إيشارا.

وأفاد آلاميا بأن لدى الجميع حرية انتقاد سياسات الإدارة الأبخازية أو طرح اقتراحات حولها إلا أنه لا يُصوّب محاولات توجيه سياساتها من الخارج، وشدد على أنه يطرح هنا وجهة نظره الشخصية ولا يتحدث باسم الحكومة الأبخازية مؤكدا أهمية التحرك بشكل مشترك للعمل من أجل بناء مستقبل البلاد.

كما أشار غينادي آلاميا إلى أن المسؤوليات الملقاة على عاتق الأبخاز في الوطن الأم والمهجر على حد سواء قد ازدادت عقب اعتراف روسيا ونيكاراغوا باستقلال أبخازيا مؤكدا ضرورة العمل معا دون كلل أو ملل وإشراك الجيل الشاب على وجه الخصوص في الجهود الرامية لجعل أبخازيا تحظى بالاعتراف وتطوير علاقاتها وتعزيزها.

كما تحدث تشكوتا ـ الذي كان يقوم بالترجمة ـ عن الوضع الراهن في الجمهورية وأجاب على سؤال أحد الحاضرين له عن الوضع في منطقة غال التي يقطنها الميغرل ووادي كودور الذي يقطنه السفان قائلا إن الوضع فيهما عاد إلى طبيعته بعد حرب آب/أغسطس الماضي وبأن السفان خيروا ـ من أجل سلامتهم ـ خلال العملية التي قامت بها القوات الأبخازية لطرد القوات الجورجية من كودور "إما البقاء في مكان آمن داخل أبخازيا أو أن يفتح لهم ممر آمن ليتمكنوا من العبور إلى جورجيا" وبأنهم فضلوا الانسحاب إلى الجبال. وذكر تشكوتا أن السفان الذين تصل أعدادهم إلى نحو 300 شخص عادوا إلى منازلهم عقب انتهاء العملية العسكرية وأضاف أنه بالنسبة لمنطقة غال فإنها لم تشهد حركة سكان خلال الحرب مذكرا بأن أبخازيا بدأت من جانب واحد واعتبارا من عام 1999 بإعادة توطين نحو 60 ألف من الميغرل الذي اضطروا لمغادرة منازلهم بسبب الحرب الجورجية ـ الأبخازية عامي 1992ـ1993.