موسكو/وكالة أنباء القفقاس ـ بدعم من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الساعي لتوطيد علاقاته مع رجال الدين "المطيعين" للكرملن، وبالتعاون ما بين وزارة الصحة الروسية وبلدية موسكو افتتح في بنية المركز الطبي الخاص "تسينا كاشيتسفو" بالمنطقة الصناعية جنوبي موسكو أول مشفى خاص بالمسلمين.
وحضر الافتتاح الذي تم في السادس من الشهر الجاري مفتي روسيا الشيخ رافيل عين الدين الذي وصفه بالـ "حدث التاريخي" وأضاف: "بوسع المحفل الدولي رؤية كيف توصل روسيا متعددة الأعراق والمعتقدات خدماتها الصحية إلى جميع مواطنيها."
وأشار عين الدين إلى أن المشفى مفتوح أمام الجميع أيضا موصيا أعضاء البعثات الدبلوماسية القادمين من منطقة الشرق الأوسط بإرسال زوجاتهن إليه.
ويتألف كادر المشفى الجديد من 50 طبيبا وممرضة وتم تزيين جدرانه بآيات قرآنية وهو عبارة عن قسمين الأول للنساء تعمل فيه طبيبات والثاني مخصص للرجال يعمل فيه أطباء. وسيتلقى الرجال والنساء الخدمات الطبية كل في المكان المخصص له. كما يضم المشفى مسجدا ومكانا للوضوء ومطعما صغيرا تباع فيه المأكولات الحلال.
وحول افتتاح المشفى قال الطبيب السوري قادر محمد الذي يقطن روسيا منذ عامين: "المهم هنا هو الجو، فكما ترون النساء ترتدين ملابس محتشمة كما توجد غرفة للعبادة وكل هذه الأمور تعتبر مهمة بالنسبة للمسلمين الذين كانوا بأمس الحاجة إليها."
والمشفى موجه بالدرجة الأولى لأعضاء البعثات الدبلوماسية القادمين من منطقة الشرق الأوسط والخليج الذين يفضلون الذهاب وتلقي العلاج في دولهم على العلاج في المشافي العادية.
وتبلغ قيمة المعاينة 800 روبل أي ما يعادل 33 دولار.
من جانب آخر لفت عضو مجلس الإفتاء الروسي أرسلان سدرييف إلى عدم وجود خدمات صحية خاصة في شمال القفقاس ذو الأغلبية المسلمة معربا عن أمله بأن تنظر الحكومة إلى هذا المشفى كـ "تجربة ناجحة."
أما رئيس المشفى فيكتور كيسين فأفصح عن نيتهم التوسع على رقعة جغرافية تمتد من جمهورية بكشيريا وحتى تتارستان.
تجدر الإشارة هنا إلى أنه يقطن في روسيا نحو 25 مليون مسلم وهي تضم أكثر من 15 ألف جامع.