“الحرب زادت من فرص الاعتراف باستقلال أبخازيا”

"الحرب زادت من فرص الاعتراف باستقلال أبخازيا" سوخوم/وكالة أنباء القفقاس ـ قال نائب وزير الخارجية الأبخازي مكسيم غونجا في حوار مقتضب أدلى به لوكالة أنباء القفقاس أن الحرب التي فتحتها جورجيا في القفقاس بمهاجمتها أوسيتيا الجنوبية قد شرَّعت الأبواب أمام الاعتراف باستقلال أبخازيا على الصعيد الدولي. كما أكد غونجا على أن القوات الأبخازية تمكنت من طرد القوات الجورجية من وادي كودور وعلى امتداد نهر أنغور دون مساعدة روسية وبأنها تحكم سيطرتها الآن أيضا بمفردها. وأبدى المسؤول الأبخازي ثقة كبيرة بدعم قفقاسي في حال تعرض بلاده لأي عدوان جورجي محتمل.

فيما يلي نص الحوار الذي أجرته وكالة أنباء القفقاس مع نائب وزير الخارجية الأبخازي: 

ـ هل يمكن القول بأن أبخازيا تحكم سيطرتها الآن على وادي كودور وعند المنطقة الواقعة على امتداد نهر أنغور الفاصل بين جورجيا وأبخازيا؟


ـ نعم، إن جميع الأراضي الأبخازية بما فيها وادي كودور ومنطقة غال القريبة من الحدود مع جورجيا تخضع الآن جميعها للسيطرة الأبخازية. 

ـ هل هناك خطر شن جورجيا هجوما جديدا لاستعادة السيطرة على تلك المناطق؟

ـ إن خطر سعي جورجيا لمهاجمة أبخازيا قائم دوما وخلال السنوات الماضية أعددنا العدة لمواجهة هذا الخطر. إننا لم نثق بجورجيا يوما ونحن لا نثق بها الآن أيضا وخصوصا بعد أن شاهدنا ما جرى في أوسيتيا الجنوبية. 

ـ هل تستطيع أبخازيا الحفاظ على سيطرتها على كودور والمناطق الحدودية عند نهر أنغور دون مساعدة روسية؟

ـ أجل، إننا نواصل فرض سيطرتنا الآن دون مساعدة من روسيا ولكن إذا ما ازداد تعداد الجيش الجورجي فإن الوضع سيتغير حينها لكننا نثق بدعم شمال القفقاس في حال حصول شيء من هذا القبيل. 

ـ ما هو وضع المجموعات العرقية الجورجية في المنطقة؟ هي يمكن الحديث عن قضية لاجئين جديدة في أبخازيا؟

ـ عندما دخلت قواتنا منطقة كودور لم يكن يوجد فيها أحد فقد فر الجميع، ونحن مستعدون لاستقبالهم جميعهم من جديد. بالنسبة لسكان منطقة غال فهم لا يزالون في منازلهم. خلال السنوات الماضية عاد الكثير من اللاجئين من جورجيا إلى أبخازيا. 

ـ ما هي نظرتكم للوساطة الأوربية لوقف إطلاق النار؟

ـ إننا نرحب بالمقترح الروسي حول المادة السادسة (من الاتفاق) المتعلقة بوضعنا. وموقفنا بالنسبة لمسألة الوضع المؤقت هو كما يلي: إننا لن نناقش هذا الأمر ونحن عازمون على الحفاظ على وضعنا (كدولة مستقلة). 

ـ هل تعتقدون أن الباب سينفتح الآن أمام أبخازيا ـ بعد اندلاع الحرب ـ للاعتراف بها دوليا؟ وهل يمكن أن تتخذ موسكو موقفا جديدا إزاء سوخوم؟

ـ أجل، نأمل أن تُشرَّع الأبواب شيئا فشيئا أمامنا فقد ظهر الآن من يؤيد استقلالنا بشكل أكثر واقعية. إن رسالتنا للمحفل الدولي باتت تصله أخيرا. 

ـ شكرا لكم.

ـ العفو.