الأديغي تحتفل بمرور عقد على عيد العودة مايكوب/وكالة أنباء القفقاس ـ أحيت جمهورية الأديغي الذكرى السنوية العاشرة ليوم العادين الذي يصادف الأول من آب/أغسطس. وأقيمت بهذه المناسبة احتفالات شارك فيها كل من رئيس الجمهورية أصلان تخاكوشينوف، رئيس البرلمان أناتولي إيفانوف، رئيس الوزراء مراد كومبيلوف، كبير مفتشي الممثلية الخاصة للمناطق الفدرالية الجنوبية في الأديغي آدم تليو، الأمين العام لرئاسة الجمهورية فلاديمير ساموجينكوف، رئيس بلدية مايكوب ميخائيل تشيرنيتتشينكو إلى جانب عدد من الوزراء والنواب والأديغيين العائدين للوطن وممثلي منظمات مدنية وهيئات دينية وبعض الأسماء من الأوساط الفنية والعلمية في البلاد.
وبدأت الاحتفالات بتنظيم مسيرة أمام المتحف القومي بنالتشك تلاها افتتاح سوق خيري للفنون الحرفية ومن ثم لوحات من الرقص الشركسي. وانتهت الاحتفالات بعروض للألعاب النارية
كما أقيم في إطار الاحتفال معرض حمل عنوان "نداء الذكريات" ضم مجموعة أغراض اصطحبها الأديغي معهم خلال رحلة التهجير إضافة لمجموعة من المصنوعات الحرفية صنعها أبناء المهجر. وقالت إحدى موظفات المتحف وتدعى مارينا سيدجاك أن الأجداد "حافظوا على تلك الأغراض بعناية ووصلت إلى متحفنا. إن لهذا المتحف ذكرى تاريخية يجب ألا ننسى ذلك فإذا ما تذكرنا ماضينا لن نفقد حاضرنا".
لقاء مع العائدين
وكان رئيس الوزراء كومبيلوف قد التقى قبل فترة وجيزة في مبنى رئاسة الوزراء بمجموعة من الأديغي العائدين. وحضر اللقاء نائب رئيس البرلمان فياتشيسلاف سابييف ورئيس مكتب الهجرة الفدرالي أليكسندر إيفاشين وعدد من الوزراء. وأشار كومبيلوف لمرور عشر سنوات على إنشاء قرية مافحابله لإيواء العائدين من كوسوفو إبان اندلاع حرب البلقان مشيدا بالأديغي التي وصفها بـ "الدولة المثالية" نظرا لما تبذله من جهود بصدد عودة أبناء الوطن إلى وطنهم الأم. ولفت كومبيلوف إلى أن جهود الحكومة لدمج العائدين تؤتي ثمارا إيجابية.
وعرض الاجتماع للعديد من المواضيع الهامة كتشكيل لجنة استشارية مدنية تابعة لمكتب الهجرة الفدرالي في الأديغي وإكساب القرية وضعا رسميا ورفع الحد الأعلى المخصص للراغبين بالعودة للوطن وتوسيع الرقعة الجغرافية للقرية وجعلها منطقة جذب للمستثمرين من أبناء المهجر.
وشدد رئيس وقف مساعدة العائدين نجدت خاتم لدى حديثه في الاجتماع على ضرورة إحياء ذكرى هذا اليوم في القبردي ـ بلقار والقرشاي ـ شركس أيضا وليس في الأديغي فقط.
وبعد استماعه للمطالب والمقترحات التي طرحت خلال اللقاء قال كومبيلوف أن الحكومة على إطلاع بجميع هذه الأمور وبأن رئيس الجمهورية يتابعها عن كثب.
وفي ختام اللقاء قدمت للعائدين جوائز تقديرية نظرا للجهود البناءة التي يبذلونها في شتى المجالات الثقافية والتعليمية والاقتصادية والاجتماعية وغيرها.
يجدر التذكير بأن جمهورية الأديغي تحتفل منذ عام 1998 في الأول من آب/أغسطس بعيد العائدين وهو التاريخ الذي عادت فيه أول قافلة كانت مؤلفة من 169 شخصا من أديغي كوسوفو عادوا للوطن إبان اندلاع حرب البلقان. ويبلغ حاليا عدد العائدين إلى الأديغي حوالي 1500 شخص. وقد شيدت حكومة الأديغي قرية مافحابله خصيصا لاستقبال وتوطين العائدين من كوسوفو كما نظمت العديد من البرامج لتسهيل وتسريع عملية دمجهم بوطنهم الأم.