تحذيرات من مغبة عدم تسليط الضوء على تاريخ القفقاس برمتهموسكو/وكالة أنباء القفقاس ـ شدد أكاديميون روس وخبراء في شؤون القفقاس ومسؤولون من مجلس الدوما الروسي والممثلية الخاصة لمنطقة شمال القفقاس الفدرالية على أهمية تناول تاريخ شعوب منطقة شمال القفقاس من مختلف الزوايا.
وكان تاريخ القفقاس وسبل تناوله محور اجتماع مائدة مستديرة عقدته مجموعة العمل التابعة للمجلس المدني الروسي يوم الاثنين الماضي في موسكو تحت عنوان "القفقاس: مشاكل فهم التاريخ".
وبحث المشاركون نواقص ومشاكل تدريس تاريخ القفقاس مؤكدين ضرورة دراسته ككل بما يشمل جميع النواحي حتى الجوانب التي لا يتم الإفصاح عنها. وركز بعض المشاركين ومنهم الباحثة نعيمة نيفلياشيفا من مركز البحوث الحضارية والإقليمية التابع لأكاديمية العلوم الروسية على قضية إبادة الشراكسة وتهجيرهم.
من جهته قال نائب الممثل الخاص للرئاسة الروسية في منطقة شمال القفقاس الفدرالية يوري أولينيكوف إن "معهد بحوث القفقاس" الذي من المقرر تأسيسه في وقت قريب سيلعب دورا حيويا في فهم ما يحدث في القفقاس بالشكل الصحيح.
أما النائب في القبردي ـ بلقار ورئيس مجلس حزب روسيا المتحدة لمناطق القفقاس أدالبي شخاغوشيف فشدد على أهمية دور العلماء والأكاديميين في إطلاع الجيل الشاب على تاريخ المنطقة بقوله: "إن شباب القفقاس مستاء من الكتب المدرسية ومما يقال عن القفقاس في الوقت الراهن لهذا السبب يتعين على الأعضاء التشريعيين والتنفيذيين والعلماء والمؤرخين أن يتحملوا المسؤولية معا وأن يولوا القضايا الهامة كإبادة الشراكسة مزيدا من الاهتمام والوقت وإلا فإن جيل الشباب لن يفهم هذه الأمور كما يجب أن يفهمها".