هل من الممكن أن تنفصل القبردي ـ بلقار عن روسيا حقا؟نالتشك/وكالة أنباء القفقاس ـ زعمت وكالة ريا الروسية للأنباء أن المسلمين الأصوليين في القبردي ـ بلقار يسعون للانفصال عن كيان الفدرالية الروسية. ولفتت الوكالة إلى رأي الناشط في الدفاع عن حقوق الإنسان ألكسندر جوقوف بهذا الخصوص والذي تحدث عن أن قسم كبير من مسلمي القبردي ـ بلقار مناؤون لروسيا حيث قال "إن انفصال القبردي ـ بلقار عن روسيا ليس هدفا بل وسيلة فهم يريدون إقامة دولة إسلامية في الجمهورية تستند إلى أسس الشريعة وبالطبع لا يمكن تحقيق ذلك داخل بنية الدولة الروسية. تتمتع الجماعات الإسلامية في الجمهورية الآن بوضع نصف قانوني وهي تتحول إلى الراديكالية منذ الهجمات التي استهدفت مبان أمنية في نالتشك عام 2005". ويرى جوقوف أن مواطني القبردي ـ بلقار استاءوا من الطريقة التي تم التحقيق فيها بأحداث نالتشك ويواصل قائلا: "يقول السكان إنه تم اعتقال أبرياء وتعذيبهم على خلفية هذه الأحداث. أما الإسلاميين (أعضاء الجماعة الإسلامية في القبردي ـ بلقار) فقد فقدوا ومنذ زمن طويل ثقتهم بمعاقبة أفراد الشرطة، المذنبين بسبب جرائم ضد المسلمين، بالطرق القانونية".
ويرى جوقوف وجود اختلاف بين الوضع في القبردي ـ بلقار والوضع في أنغوشيا ويتحدث عن ذلك: "هناك في القبردي ـ بلقار اعتراض خفي ولا توجد حركة انفصالية واسعة النطاق كما هو الحال في أنغوشيا". وهنا تُذكّر وكالة أنباء ريا بتصريحات رئيس اللجنة التنظيمية للمظاهرات الجماعية في أنغوشيا ماغوميد حازبييف الذي قال بأنهم يريدون مناشدة المحافل الدولية للانفصال عن روسيا.
ونرى وضعا مشابها أيضا في تترستان حيث وجهت زعيمة حزب الاستقلال القومي التتري "تحالف" وعضو الجمعية التنفيذية لمؤتمر التتار العالمي فوزية بايراموفا نداء عبر صحيفة ’زفيزدا بوفولجيا‘دعت فيه للاعتراف باستقلال تترستان. وكانت جمهورية بشكيريا قد طلبت من الكرملين الاعتراف بحق تقرير المصير.