جي ماك توجه انتقادات لاذعة للأديغة خاسه

جي ماك توجه انتقادات لاذعة للأديغة خاسه 

نالتشك/وكالة أنباء القفقاس ـ وجهت منظمة "جي ماك" المدنية التي تأسست في جمهورية القبردي ـ بلقار قبل حوالي عامين انتقادات حادة لجمعية الأديغة خاسه اتهمتها فيها بانتهاء دورها الوظيفي وتوانيها عن القيام بأية مهام، إلا أن رئيس الاديغة خاسه محمد حافيتسه نفى الاتهامات الموجهة للخاسه والتي سبق لها أن اتهمت عندما كانت إحدى أبرز المنظمات المدنية في الأديغي بـ "التقارب الشديد مع الدولة".

وكانت منظمة "جي ماك" التي يترأسها نائب رئيس اتحاد الصناعيين ورجال الأعمال في القبردي ـ بلقار جانتيمير غوباتشييف وعمر مرزاكونوف قد نشرت رسالة اتهمت فيها الأديغي خاسه، المنظمة القومية المدنية لشعب القبردي، بأنها "أصبحت في السنوات الأخيرة الماضية بعيدة تماما عن المجالين الاجتماعي والسياسي في البلاد". وعددت الرسالة اتهاماتها على النحو التالي: 

¨     لم تعقد الأديغة خاسه خلال السنوات الماضية أي مؤتمر كما أنها فقدت صلاحياتها وهي ذات إدارة غير قانونية.

¨     إن مناخ عدم الاستقرار الذي يتنافى مع مصالح جميع الشعوب في جمهورية القبردي ـ بلقار والتوترات الواضحة على الصعيدين الاجتماعي والسياسي وبين الشعبين (القبردي والبلقار) تنبع جميعها من تصرفات أشخاص يسعون لرفع أسهمهم لدى المجتمع كما أنها ناجمة أيضا عن ضعف الأديغة خاسه وانعدام التسامح والحزم.

¨     إن عدم تدخل الخاسه يثير استياء وقلق شرائح واسعة من القبردي.  

ودعت "جي ماك" إدارة الأديغة خاسه لعقد مؤتمر في إطار القوانين والتشريعات ’بشكل متحضر ودون معارضة‘. وأكدت "جي ماك" أن الخاسه كانت قد تجاهلت اقتراحا مشابها تقدمت به عام 2007. 

محمد حافيتسه: المراد هو تكرار أحداث 1991 ـ 1992 

من جهته أعرب حافيتسه مدير تحرير صحيفة أديغة بساله الذي يترأس الأديغة خاسه منذ ثماني سنوات عن رفضه لهذه الانتقادات التي توجهها ’مجموعة مبادرة تقول أنها تتحرك باسم الشعب وتريد تكرار ما حدث عامي 1991 ـ 1992 من مظاهرات ونزول إلى الشوارع ومجابهات بين الشعوب‘ وأضاف أنه لن يسمح أبدا بحصول شيء كهذا طالما كان رئيسا للأديغة خاسه. وأشار حافيتسه إلى أن منظمة "جي ماك" تأسست قبل حوالي عامين وهي تضم بضعة أشخاص لا يقومون بأية فعالية سوى إصدار صحيفة مؤلفة من صفحتين. ولفت رئيس الخاسه لإثارة هذه الضجة قبيل الانتخابات البرلمانية مومئا لوجود حسابات أخرى وراء ذلك وتحدث قائلا: "لهؤلاء الأشخاص الحق بقول وطلب ما يريدونه وأنا لست ضدهم إن بوسعهم العمل كيفما شاءوا. يوجد للأديغة خاسه عشر فروع في مدن وقرى مختلفة من البلاد وسينتخب من هذه الفروع مفوضين لمؤتمر الخاسه لغاية تاريخ أقصاه 12 نيسان/أبريل ولا يحق سوى لأولئك الأشخاص فقط تحديد مصير الخاسه". 

وقال حافيتسه أنه في حال نشوب خلاف مع البلقار فإن الخاسه ستجتمع بمسؤولين بلقاريين وتعمل على حل أي خلاف دون أن تسمح بوقوع أي خلاف مؤكدا أن ممثلي منظمات المجتمع المدني البلقارية يتحركون أيضا في نفس الاتجاه. 

كما أكد محمد حافيتسه على ضرورة وجود أشخاص في الخاسه يعملون من أجل السلم والتفاهم في البلاد معربا عن استغرابه من توجيه بعض الأشخاص الذين لم يطلبوا حتى الآن أي شيء من الأديغه خاسه انتقادات لها مؤكدا أنها عملت في الماضي كما تعمل الآن أيضا وتحدث عن مسابقة ’لغتي، روحي أنا عالمي أنا‘ التي تنظمها الخاسه منذ ثماني سنوات في جميع مدارس البلاد والتي حظيت بمشاركة مدارس بلقارية العام الماضي. وذكر حافيتسه أن جمهورية القرشاي ـ شركس شاركت بهذه المسابقة قبل ثلاثة أعوام كما شاركت بها جمهورية الأديغي العام الماضي ولفت إلى أنه بدأ تنظيم تلك المسابقة قبل الإعلان عن "يوم اللغة الأم" الذي أعلن عن تنظيمه على المستوى الفدرالي عام 1998 لكنه ألغي بعد ذلك بسبب تحذيرات وجهها الادعاء العام. وأكد رئيس الخاسه على ضرورة إعادة النظر بالقانون المتعلق بالمسابقة المذكورة بما يتماشى مع التشريع الفدرالي. 

وحول العلاقات مع المهجر الشركسي قال حافيتسه أن الخاسه تتمتع بعلاقات مستقرة ومثمرة معه. كما تحدث عن إصدار المنظمة العديد من المنشورات إضافة إلى وفود العديد من الزائرين إليها تتراوح أعدادهم ما بين 10 – 20 يوميا. وأفاد حافيتسه أن الناس يلجئون للخاسه لحل مشاكل وقضايا مختلفة حتى أن البعض قدم إليها من أجل موضوع إعادة جثث الأشخاص الذين قتلوا خلال أحداث نالتشك. 

وذكر رئيس الخاسه أنهم يعملون مع الأكاديمية الشركسية العالمية مردفا: "إننا نتمتع بعلاقات وثيقة مع إدارة البلاد أيضا ونحصل على موافقتها على جميع فعالياتنا وإني شاكر جد للرئيس الجديد الذي منحنا مكانا للعمل". 

يشار إلى أن الأديغة خاسه مارست نشاطاتها لحوالي 8 سنوات دون أن يكون لها مكانا أو مقرا تعمل فيه.