مساعي من الرئيس الأنغوشي لإنهاء عادة الأخذ بالثأر في البلادماغاس/وكالة أنباء القفقاس ـ عقد الرئيس الأنغوشي يونس بيك يفكوروف في الرابع عشر من الشهر الجاري اجتماعا جمع أئمة ومندوبين عن دار الإفتاء وبعض العائلات التي بينها دعاوى ثأر سعيا لمصالحتها وإنهاء عادة الأخذ بالثأر في الجمهورية.
ودعى الرئيس يفكوروف لإنهاء عادة الأخذ بالثأر مؤكدا أنها "لا تشكل مأساة للشخص المتوفى وعائلته ونسله فقط بل لعائلة ونسل الشخص الذي ارتكب الجريمة أيضا" لافتا إلى أن الشخص الذي يرتكب الجريمة ـ للأخذ بالثأر ـ وكافة أقربائه يضطرون لقضاء حياتهم مختبئين.
وحث الرئيس الأنغوشي العائلات على الصفح والعفو لأن "الصلح خير" مؤكدا بذات الوقت ضرورة ألا يفلت الشخص الذي يقتل من العقوبة، وتحدث قائلا: "أفكر بمواصلة المساعي التي أقوم بها لمصالحة العائلات وعلى باقي العائلات أيضا التخلي عن دعاوى الثأر قبل حلول الذكرى السنوية الخامسة والستين لتهجير الشعب الأنغوشي". (التي تصادف 23 شباط/فبراير).
مصالحات رمزية
وفي نهاية الاجتماع أعلنت عائلتي تانجييف وغانيجيف ـ اللتان بينهما دعاوى ثأر ترجع لعام 1970 ـ الصلح وإنهاء العداوة بينهما. كما أعلنت أيضا عائلتي يفلوييف وألبوغاتشييف تخليهما عن الأخذ بالثأر. وتوجه الرئيس الأنغوشي بالشكر لتلك العوائل داعيا كافة العائلات الأخرى للاحتذاء بها.
يشار إلى أنه توجد حاليا في أنغوشيا دعاوى ثأر بين حوالي 180 عائلة.