مقتل محامي عائلة كونغاييفا على بعد كيلو متر من الكرملن موسكو/وكالة أنباء القفقاس ـ قتل أمس الاثنين في العاصمة الروسية موسكو ستانيسلاف ماركيلوف محامي عائلة الفتاة الشيشانية إيلزا كونغاييفا التي اغتصبت وقتلت على يد العقيد الروسي السابق يوري بودانوف.
وشجبت منظمة مراقبة حقوق الإنسان "هيومان رايس ووتش" بشدة الاغتيال الذي وصفته ممثلة المنظمة في موسكو تانيا لوكشينا بأنه "جريمة فظيعة ومفزعة" مشيرة إلى اغتيال الصحفية الروسية آنا بوليتكوفسكايا عام 2006. وقالت لوكشينا أن ماركيلوف كان "بطلا في أعين ضحايا انتهاكات حقوق الإنسان في الشيشان".
وكان ماركيلوف معروفا باهتمامه بالدعاوى المتعلقة بانتهاكات حقوق الإنسان كما كان من الشخصيات التي رفعت صوتها ضد الجرائم المرتكبة في الشيشان وتولى أيضا الدفاع عن بوليتكوفسكايا.
أما ممثل المنظمة الروسية لحقوق الإنسان "ميموريال" ألكسندر شركسوف فقال إن ماركيلوف كان يدافع عن ضحايا الجيش الروسي دون وجل وكان "في الصفوف الأمامية" على الدوام.
واغتيل ماركيلوف البالغ من العمر 34 عاما أمس الاثنين وسط موسكو على بعد كيلو متر واحد من الكرملن عقب تنظيمه مؤتمرا صحفيا أعرب فيه عن عزمه مراجعة المحكمة الأوربية لحقوق الإنسان لإقامة دعوى ضد إطلاق سراح العقيد الروسي السابق يوري بودانوف الذي اعتقل عام 2000 وحكم عليه في عام 2003 بالسجن لمدة عشر سنوات بسبب اغتصابه وقتله إيلزا كونغاييفا.
وأسفر الاغتيال أيضا عن مقتل الصحفية الشابة أناستاسيا بابوروفا من صحيفة "نوفايا غازيتا" التي كانت إلى جانب ماركيلوف والتي توفيت هذا اليوم في المشفى جراء جراح أصيبت بها.
وقال شركسوف أن ماركيلوف أثار سخطا كبيرا على نفسه بسبب ترافعه في قضية متعلقة بتعذيب شيشاني واختفائه أفضت إلى الحكم بسجن أحد قوات وحدة الجنود المأجورين "أومون" ويدعى سيرغي لابين لمدة 11عاما.
كما تلقى ماركيلوف العديد من التحذيرات أثناء ترافعه عن آنا بوليتكوفسكايا وحتى أنه تعرض عام 2004 لهجوم خمسة أشخاص أثناء عودته إلى منزله في موسكو.