تركيا تعدل عن تسليم عمران عبد العظيموف لروسيا اسطنبول/وكالة أنباء القفقاس ـ تراجعت تركيا عن قرارها بتسليم اللاجئ الشيشاني عمران عبد العظيموف إلى روسيا بعد أن حاولت ترحيله إلى موسكو في السادس والعشرين من الشهر الماضي.
وأعيد عبد العظيموف مساء الجمعة الماضي إلى المنزل الذي يقيم فيه مع عائلته في اسطنبول بعد أن كان محتجزا منذ التاريخ المذكور في فرع الأجانب بمديرية الأمن التركي لحين إتمام إجراءات تسليمه.
وأثارت محاولة ترحيل عبد العظيموف ردود أفعال كبيرة لدى الرأي العام وشهدت ساحتي تقسيم وبيازيد المركزيتين في اسطنبول مظاهرات منددة بقرار الترحيل ومطالبة بإلغائه مؤكدة أن عبد العظيموف سيتعرض للتعذيب والقتل في حال تسليمه. كما تظاهرت يوم الجمعة الماضي مجموعة أمام مبنى مديرية الأمن بعد سماعهم في التلفاز نبأ لم يكن صحيحا عن عدم إلغاء قرار وزارة الداخلية التركية ومواصلة إتمام إجراءات تسليمه.
وعبد العظيموف (50 عاما) من الشخصيات التي لعبت دورا هاما في قيادة المقاومة الشيشانية ضد الاحتلال وقد أصيب عام 2002 بجراح توجه إثرها إلى تركيا لتلقي العلاج وغادرها بعد ذلك إلى أذربيجان حيث أقام كلاجئ حتى شهر آذار/مارس الماضي. ولحقت به زوجته وأولاده الأربعة إلى تركيا بعد ذلك بشهرين.
ورغم منح عبد العظيموف إذن إقامة على الأراضي التركية تم إلغاء هذا الإذن في الحادي والثلاثين من تشرين الأول/أكتوبر الماضي دون إبداء أي توضيحات واعتقل في التاسع عشر من الشهر التالي من منزله في اسطنبول واحتجز في فرع الأجانب بمديرية الأمن تمهيدا لتسليمه إلى موسكو. وبالفعل تم اصطحابه إلى مطار اسطنبول رغما عنه لترحيله إلا أنه قاوم عناصر الأمن ومزق أوراقه الثبوتية الأمر الذي حال دون تسليمه في اللحظة الأخيرة. وقد هزت الضمائر صورته وهو مسجى على أرض المطار والقيود في يديه وصرخات زوجته وأولاده التي هزت أرجاء المكان عند رؤيته بهذه الحالة.