أئمة القبردي ـ بلقار يحصلون على تعليم ديني "رفيع"نالتشك/وكالة أنباء القفقاس ـ في إطار سعي حكومة القبردي ـ بلقار للحد من ظاهرة تفشي التطرف الديني في البلاد بدأت الجامعة الإسلامية في القبردي ـ بلقار بتدريس دفعة من 40 شخصا العلوم الدينية.
وقال نائب مفتي القبردي ـ بلقار حضرت علي دزاسيجيف أن المجوعة ضمت مؤذنين وأئمة وأعضاء من جماعات إسلامية يرغبون بزيادة معرفتهم الدينية. وستُدرّس المجموعة علوم القرآن الكريم وأسس الدين الإسلامي والحقوق الإسلامية وتاريخ الإسلام بالإضافة إلى دروس في الأخلاق. ولن يقتصر التعليم في الجامعة على العلوم الدينية فقط بل سيشمل العلوم الوضعية أيضا.
وأكد دزاسيجيف أن هذه الدورات ستلعب دورا هاما في الحفاظ على الاستقرار داخل المجتمع المسلم في الجمهورية مردفا: "إن العلم هو أفضل سلاح لمواجهة مد التيارات المختلفة إن الوضع الآن في المجتمع المسلم مستقر ولم يعد هناك مسلمون يقفون متفردين للصلاة متجاهلين الإمام كما كان يحصل قبل بضعة سنوات، لم تعد التجزئة التي كانت سائدة في تلك الفترة موجودة الآن. وقد لعب التعليم دورا هاما في هذا المجال إذ تعلم الأئمة كيف يجيبون على الأسئلة وازدادت معرفتهم بالعلوم الإسلامية. وأنا شخصيا أستطيع التأكيد أنه لم يعد هناك انقسام دتخل المجتمع المسلم".
ولدى سؤاله عن سبب شعور رئيس الجمهورية أرسين كانوكوف بالقلق من احتمال تكرر أحداث نالتشك أجاب دزاسيجيف بالقول أن تلك المخاوف ترجع لعدم إلقاء القبض حتى الآن على الزعماء الذين دبروا لتلك الأحداث. كما نفى لدى توجيه سؤال له حول إعلان زعماء المقاومة في القفقاس "إمارة القفقاس"، نفى دزاسيجيف وجود أي صلة بين تعاليم الإسلام والأهداف من الإعلان عن الإمارة مردفاووأربيترتبي ت قائلا: "إن هذا الصراع لا علاقة له البتة بالإسلام الذي يستخدم فيه كغطاء فقط. لكن وبكل الأحوال هذا الأمر (إعلان الإمارة) يشكل خطرا".
هذا وذكر مسؤول في الجامعة أنه بوسع الراغبين بالانتساب لدوراتها التسجيل خلال الفترة الواقعة ما بين الأول والعشرين من الشهر المقبل.