أربع وأربعون عاما على تهجير القرشاي
قرشاي يفيسك ـ أحيى القرشاي أمس الأول الذكرى الرابعة والأربعين لتهجيرهم من وطنهم الأم إلى آسيا الوسطى وسيبيريا عقب الحرب العالمية الثانية.
وتجمعت الحشود أمام ضريح تذكاري شيد في قرشاي يفيسك ثاني أكبر مدن الجمهورية تخليدا لذكرى شعب القرشاي. وتضمن البرنامج الذي أقيم بمناسبة إحياء ذكرى التهجير إلقاء كلمات حول المأساة والمعاناة التي كابدها المهجرون وانتهى بوضع أكليل من الزهور على النصب التذكاري.
وكانت قوات عسكرية قد أخلت منطقة القرشاي ذات الحكم الذاتي خلال ساعتين فقط بأمر من الديكتاتور السوفيتي جوزيف ستالين بتاريخ 2 تشرين الثاني/نوفمبر 1943. وقد قتل الذين رفضوا مغادرة منازلهم على الفور كما أحرقت المنازل دون النظر ما إذا كانت قد أخليت من سكانها أم لا. وفي ساعات الصباح الباكر تم ترحيل 63 ألف و333 شخص، 32 ألف و929 منهم من الأطفال، إلى كازاخستان وقرغيزيا وأوزبكستان بمقطورات مخصصة لنقل الحيوانات.
ويعتبر القرشاي أول الشعوب التي هجرت بحجة مساعدة الألمان إبان الحرب العالمية الثانية وقد هُجِّر بعدهم الشيشان والأنغوش والبلقار. وبعد بقائهم في المنفى لمدة 14 عاما وفي عام 1957 أصدر نيكيتا كوروشتشيف بعد وفاة ستالين قرارا يسمح للقرشاي بالعودة إلى أوطانهم وهكذا رجعت أول قوافل العائدين إلى وطنها الأم بتاريخ 3 أيار/مايو 1957.
وكالة أنباء القفقاس