مراعاة حقوق الإنسان شرط أساسي لاستقرار القفقاس

مراعاة حقوق الإنسان شرط أساسي لاستقرار القفقاسجهار قلعة/وكالة أنباء القفقاس ـ قال رئيس منظمة ميموريال الروسية لحماية حقوق الإنسان أوليغ أورلوف إن احترام القوانين ومراعاة حقوق الإنسان في شمال القفقاس هما شرطان أساسيان لإحلال السلام والاستقرار في المنطقة.

وأكد أورلوف في مؤتمر صحفي مشترك عقده في موسكو ممثلو منظمات حقوق الإنسان المستقلة وتناول أوضاع حقوق الإنسان في الشيشان على ضرورة الفصل بين القضايا الأمنية والحقوق القانونية وعدم استخدام إحداهما ضد الأخرى.

وقال رئيس ميموريال إن القرارات التي أصدرتها الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا بتاريخ 22 نيسان/أبريل 2010 حول الشيشان أشارت إلى تغذية الإدارة الشيشانية أجواء الخوف في البلاد رغم تحسينها البنية التحتية بشكل ملحوظ. كما عبرت الجمعية البرلمانية عن قلقها حيال عمل المؤسسات الديمقراطية ووضع العدالة وحقوق الإنسان في الشيشان لا سيما بسبب عدم إجراء تحقيقات جادة بحق المتورطين باختفاء المعارضين والمدافعين عن حقوق الإنسان.

من جانبه أشار رئيس لجنة مكافحة التعذيب إيغور كاليابين إلى تشكيل حقوقيين من مختلف منظمات حقوق الإنسان الناشطة في روسيا "مجموعة متنقلة للحرية" مخولة بمساعدة الادعاء العام ولجان التحقيق في جمع الأدلة ومخولة أيضا وفي إطار القوانين بإجبار لجنة التحقيق على أخذ تلك الأدلة بعين الاعتبار. وقال كاليابين إن المجموعة تعنى على الأخص بحوادث اختفاء الأشخاص عقب اعتقالهم على يد عناصر الأمن والشرطة.

مسؤولون رفيعون يقفون وراء حوادث الاختطاف

هذا وحمّلت نائبة مدير مكتب "منظمة مراقبة حقوق الإنسان" في موسكو تانيا لوكشينا أشخاصا رفعي المستوى مسؤولية حوادث الاختطاف التي تقع في الشيشان وقالت إن محاولة مدافعين محليين عن حقوق الإنسان متابعة مثل هذه القضايا تعتبر بمثابة انتحار وأردفت: "رغم لقاءنا الرئيس الروسي فإن الوضع في الشيشان لا يتغير. إننا نعتزم إطلاعه مجددا على إنتهاكات حقوق الإنسان وقد قررنا توجيه رسالة خاصة له بهذا الشأن".

وقالت لوكشينا إن الشيء الوحيد الذي جرى منذ لقاء ممثلي منظمات حقوق الإنسان الرئيس الروسي في أيار/مايو 2010 هو تشكيل الممثل الخاص للرئاسة الروسية في منطقة شمال القفقاس الفدرالية الكسندر خلوبونين مجلسا لمتابعة قضايا انتهاكات حقوق الإنسان. وذكرت لوكشينا أن ذلك المجلس لم ينفذ حتى اليوم أية خطوة ملموسة على أرض الواقع.

كما عبرت رئيسة مجموعة هلسنكي في موسكو لودميلا اليكسييفا عن رأي مشابه حيث قالت إن المدافعين عن حقوق الإنسان أشاروا خلال اللقاء إلى تورط قوى الأمن ومسؤولين بحوادث الاختطاف والقتل إلا أنه لم يحصل أي شي منذ تاريخ اللقاء وحتى اللحظة.