مخاوف من الاستغناء عن خدمات قاديروف "الجليلة" ودعوة لمنحه وسام خدمة الوطن
جهار قلعة/وكالة أنباء القفقاس ـ مع اقتراب موعد تقلد الرئيس الروسي الجديد ديمتري ميدفيديف مقاليد الحكم في روسيا في السابع من الشهر المقبل باتت الحكومة الموالية للكرملن في الشيشان تشعر بقلق متزايد من احتمال استبدال رئيسها رمضان قاديروف مما دفع البرلمان الشيشاني لطلب منح قاديروف وساما تقديريا نظرا للخدمات "الجليلة" التي أسداها للبلاد.
وذكر تصريح صدر في الخامس والعشرين من الشهر الجاري عن المكتب الصحفي للبرلمان أن النواب طلبوا من بوتين منح قاديروف وسام "خدمة الوطن" من الدرجة الأولى. وشدد رئيس البرلمان دوكفاخ عبد الرحمانوف على ضرورة "منح رؤساء الدول نياشين من هذا النوع تقديرا للخدمات التي يسدونها لبلادهم". وأكد نواب البرلمان على أن قاديروف فعل الكثير من أجل الشيشان ووجهوا رسالة لبوتين وممثله الخاص في شمال القفقاس غريغوري رابوتا أكدوا فيها أيضا أهمية منح قاديروف وساما تقديريا.
اعتبار مفقود
تأتي هذه الدعوة في وقت فقد فيه قاديروف جزءا كبيرا من اعتباره بعد الاشتباكات التي وقعت في مدينة غودرميس في وقت لاحق من هذا الشهر بين عناصر تابعة له وعناصر من وحدة الفوستوك التي يترأسها سوليم يامادييف. وكان سبب الاشتباكات هو خلاف الجانبين حول أفضلية العبور عندما تصادف مرورهما من نفس الشارع في غودرميس.
وعقب الاشتباكات بدأ قائد وحدة الفوستوك، الذي كان يوحي حتى عهد قريب بأنه يقبل بالسلطة السياسية لقاديروف، الحديث عن أن هذا الأخير جمع حوله مقاتلين سابقين محذرا الكرملن من مغبة انضمامهم مجددا لصفوف المقاومة الشيشانية. وبعد أحداث غودرميس طلبت الحكومة الموالية للكرملن حل وحدة الفوستوك ورفعت الأمر لمسؤولين رفيعين في الجيش الروسي قاموا بدراسة الأمر إلا أنهم اتخذوا موقفا منحازا للفوستوك وأرجئوا اتخاذ قرار حول تحديد مصيرها.
بالإشارة فإن وحدة الفوستوك تشكلت عام 2002 بهدف القضاء على المقاومة الشيشانية وهي تابعة لوزارة الدفاع الروسية.