وزارة الدفاع الروسية تقلص عدد وحدتي فوستوك وزابادموسكو/وكالة أنباء القفقاس ـ قررت وزارة الدفاع الروسية تخفيض عدد قوات وحدة فوستوك (شرق) المتمركزة شرقي الشيشان ووحدة زاباد (غرب) المتمركزة غربي البلاد بنسبة 30%.
وأعلن القرار الجنرال فلاديمير شامانوف لكن دون أن يذكر ما إذا كانت الوزارة قد اتخذت أي قرار متعلق بقائد وحدة "فوستوك" سوليم ياماداييف القاطن في موسكو والذي فتح رئيس الحكومة الموالية للكرملن في الشيشان رمضان قاديروف نيران غضبه عليه بعد اشتباكات وقعت شهر نيسان/أبريل الماضي بين عناصر تابعة له وعناصر من وحدة فوستوك.
وكان قاديروف قد طلب حل هذه الوحدة نهائيا بعد الاشتباكات التي اندلعت بين الجانبين في مدينة غودرميس بسبب الخلاف حول أفضلية العبور عندما تصادف مرور موكب قاديروف مع موكب ياماداييف من نفس المكان.
ورغم أن مصادر مستقلة أكدت وقوع قتلى وجرحى في اشتباكات غودرميس إلا أن المسؤولين الروس حاولوا التغطية على الأزمة مكتفين بالتصريح بأن كل ما حصل كان مجرد أن "الأسلحة اهتزت على الأكتاف قليلا".
يجدر التذكير هنا بأن أربع عناصر من وحدة زاباد كانوا فد لقوا مصرعهم العام الماضي خلال اشتباكات وقعت مع عناصر تابعة لقاديروف.
وتأسست وحدتي فوستوك وزاباد بهدف القضاء على المقاومة الشيشانية وتضم كل منهما 600 جندي.
من جهة أخرى لم يدل شامانوف بأي معلومات حول مصير الجنود الذين سيستغنى عن خدماتهم لكنه أشار إلى أن هاتين الوحدتين ستبقيان في الفرقة رقم 42 في وزارة الدفاع الروسية وستشارك بالعمليات العسكرية العادية كتلك التي تقوم بها الآن قوات حفظ السلام الروسية في أوسيتيا الجنوبية وأبخازيا.
ويفسر قرار وزارة الدفاع الروسية بأنه مؤشر على أن موسكو تريد تقوية يد قاديروف في الشيشان.
يجدر التذكير هنا بأن رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين كان قد صرح قبل فترة وجيزة أنه سيتم تخصيص مبلغ 5 مليار دولار لإعادة إعمار الشيشان في إطار خطة من المقرر إنجازها خلال السنوات الأربعة المقبلة.