مظاهرات في تركيا تشجب العدوان الجورجي على أوسيتيا اسطنبول/أنقرة/وكالة أنباء القفقاس ـ نظم المهجر القفقاسي في تركيا مظاهرتان في مدينتي اسطنبول وأنقرة في الثاني عشر من الشهر الجاري أعربوا خلالهما عن احتجاجهم على الحرب التي شنتها الإدارة الجورجية ضد أوسيتيا الجنوبية والتي خلفت آلاف الضحايا.
ففي اسطنبول تجمع المتظاهرون من أوسيت وأبخاز وقفقاسيين أمام مبنى القنصلية الجورجية حاملين العلم الأوسيتي وصورا للرئيس الجورجي ميخائيل ساكاشفيلي تشبهه بالزعيم النازي أدولف هتلر ونددوا بجورجيا وحكومتها.
وهتف المتظاهرون، الذين كان من بينهم أطفال يرتدون الملابس الشركسية، بشعارات تنادي باستقلال أوسيتيا وأبخازيا وتندد بالحرب وبالإمبريالية الأمريكية.
وفي ختام المظاهرة تلي المتظاهرون بيانا ندد بالحرب جاء فيه: "إن الحرب مستنقع كما هو الحال في العراق وأفغانستان وفلسطين والشيشان. إن المدنيين هم الخاسرون دوما بغض النظر عمن يكسب الحرب. إن القنابل لا تفرق بين أوسيتي أو جورجي. نحن الأوسيتيون والأبخاز والشعوب القفقاسية الأخرى لا نريد حربا في وطننا الأم القفقاس". وواصل البيان الذي وصف بوش بـ "سيد الرئيس الجورجي ميخائيل ساكاشفيلي" قائلا: "لقد حرر سيده بوش العراق بقتل أهلها! اللعنة على الإمبريالية الأمريكية! لقد قصف القاتل ساكاشفيلي أوسيتيا الجنوبية حتى محاها من الخارطة رغم زعمه بأنها أرض جورجية كما قتل أبناء شعبه! إن أوسيتيا الجنوبية وأبخازيا هي للشعبين الذين تحمل اسمهما منذ آلاف السنين".
واتهم البيان الغرب بتسليح حكومة ساكاشفيلي وتحريضه على الهجوم كما اتهم روسيا بالسعي للمحافظة على دورها في المنطقة بجعل المشاكل التي تعاني منها دائمة. وأعرب المتظاهرون في البيان عن شجبهم مقتل الأوسيت والأبخاز والجورجيين ورفضهم تقديم تركيا أسلحة ومساعدات مالية لجورجيا التي وصفوها بأنها "قاتلة ذات سوابق". وشدد البيان على أنه من غير الممكن بعد كل الدماء التي أريقت بقاء الأوسيت تحت سقف جورجيا مطالبين بتقديم مساعدات إنسانية عاجلة للشعب الأوسيتي والجلوس إلى مائدة المفاوضات للتوصل إلى حل دائم للخلاف. وطلب المتظاهرون من أمريكا وإسرائيل التوقف عن تسليح جورجيا مشددين على أن السلاح لا يمكن له حل أي مشكلة.
هذا وقد تفرق المتظاهرون دون وقوع صدامات مع الشرطة.
مظاهرة أنقرة
كما شهدت العاصمة التركية أنقرة مظاهرة مشابهة حيث تجمع المتظاهرون أمام مبنى السفارة الجورجية منددين بالحرب. وتلا المتظاهرون بيانا أكدوا فيه رفض "الأوسيت والأبخاز والشعوب القفقاسية الأخرى اندلاع حرب في الوطن الأم القفقاس" مشددين على أن أوسيتيا الجنوبية وأبخازيا هي ملك للشعبين الأوسيتي والأبخازي.
وقبيل انتهاء المظاهرة حاول خمسة أشخاص، اثنين منهما يرتديان الزي الشركسي، وضع أكليل أسود عند باب السفارة كتبت عليه عبارة "إننا نشجب إبادة الأوسيت" إلا أن الشرطة حاولت منعهم لكن رغم ذلك تمكن أحد المتظاهرين من رمي الإكليل إلى حديقة السفارة الجورجية.