سوخوم / وكالة أنباء القفقاس ـ أجرى وفد أبخازي ترأسه البروفيسور تاراس شامبا رئيس الاتحاد العالمي للأبخاز والأبازين شهر تشرين الأول/أكتوبر الماضي زيارة لتونس تزامنا مع مرور الذكرى السنوية 185 لولادة خير الدين باشا المعروف باسم خير الدين التونسي المنحدر من أصل أبخازي والذي يعتبر أحد رواد الحركة الإصلاحية والتنويرية في تونس.
وشملت الجولة زيارة لمدرسة الصادقية التي أنشأها خير الدين باشا في قلب المدينة وقصر خير الدين الذي تحول حاليا لمتحف مدينة تونس إضافة إلى زيارة مشفى وفندق يحملان اسمه.
وقامت مديرة المدرسة الصادقية بإهداء الوفد الأبخازي الكتاب الذي خطه خير الدين باشا وحمل عنوان "أقوم المسالك في معرفة أحوال الممالك" والواقع في مقدمة وكتابين. ولدى عودة الوفد إلى أبخازيا سلم رئيس حزب التطوير الاقتصادي بيسلان بوتبا، الذي كان ضمن الوفد، الكتابين للمكتبة الوطنية وأعرب عن عزمهم ترجمتهما من العربية إلى الأبخازية للمساهمة في حماية الثقافة والإرث القومي للبلاد.
خير الدين باشا في سطور
ولد خير الدين باشا في القفقاس وهو ينحدر من أسرة أبخازية. إثر مقتل والده في الحروب الروسية ـ القفقاسية جلب خير الدين باشا وهو طفل إلى اسطنبول ومن ثم تونس حيث نشأ وترعرع في كنف أحمد باشا باي وتلقى تعليمه الديني والعسكري وأتقن العديد من اللغات وترقى في الجيش حتى وصل إلى رتبة أمير للواء الخيالة. وفي عام 1878 دعاه السلطان العثماني عبد الحميد الثاني إلى اسطنبول للاستفادة من خبراته في مجال الإصلاح وما لبث أن عينه صدرا أعظم. توفي خير الدين باشا في اسطنبول عام 1890 ودفن هناك، وفي عام 1968 قامت تونس بنقل رفاته ودفنه في أراضيها.