المهجر القفقاسي: غرض “قفقاسيا الحرة” هو الفتنة

المهجر القفقاسي: غرض "قفقاسيا الحرة" هو الفتنةبرلين/وكالة أنباء القفقاس ـ نفى المهجر القفقاسي في ألمانيا نفيا قاطعا أن يكون قد التقى روسدان غيوربيردزه رئيس "قفقاسيا الحرة" وهي منظمة أسسها شيشانيون وجورجيون وأذريون مناوئون لروسيا.

وتوالى نفي المهجر القفقاسي بعد تصريحات قال فيها غيوربيردزه "إن روسيا هي السبب في انتهاء مهمة الأمم المتحدة في أبخازيا وبأن المهجر الأبخازي في ألمانيا يعتقد بأن الشعب الأبخازي بات عرضة لخطر الانحلال بشكل كبير داخل روسيا وبأن أبخازيا باتت وحيدة أمامها".

وإثر تلك التصريحات أرسل ممثلو المهجر تصريحا لوكالة أنباء القفقاس نفوا فيه التقائهم بغيوربيردزه واصفين ادعائه بأنه ‘محاولة ترمي إلى زرع الفتنة بين أبناء المهجر الأبخازي’. ونشرت كل من ممثلية الجمهورية الأبخازية في ألمانيا وجمعية الأبخاز والأبازين في أوربا وأعضاء اللجنة الإدارية في أوربا للاتحاد العالمي لشعبي الأبخاز والأبازين تصريحا مشتركا جاء فيه: "نحن ممثلو المهجر الأبخازي في أوربا ننفي نفيا قاطعا حصول أي لقاء أو عزمنا عقد أي لقاء مع رئيس الحركة المدنية "قفقاسيا الحرة" المدعو روسدان غيوربيردزه". وأضاف التصريح "إن استهداف المهجر في ألمانيا على الأخص ليس صدفة إذ أن نحو 70% من المهجر الأبخازي يقطن في هذه الدولة التي باتت في السنوات الأخيرة مركزا للنشاطات الكثيفة المتعلقة بأبخازيا. إنه لمما يسترعي الانتباه للغاية أن يأتي تصريح غيوربيردزه عقب تصريح الرئيس الأبخازي سيرغي باغابش في 11 حزيران/يونيو الماضي الذي أكد فيه أن أبخازيا تواصل سياستها الرامية لتوطيد علاقاتها مع ممثلي المهجر الأبخازي والأبازين في أوربا. إن تصريحات غيوربيردزي هي محاولة تهدف بالدرجة الأولى لتلطيخ سمعة المهجر في أوربا وتحريض شعبنا وتجزئته … إن هدف بعض الشيشانيين والجورجيين والأذريين الموالين لجورجيا الذين يرون في روسيا عدوا مشتركا لهم هو استخدام المهجر القفقاسي لزرع الفتنة تحت شعار توحيد القفقاس وليس أي شيء آخر. إن هذه المحاولات وما يشابهها تشكل جزءا من السياسات التي تنتهجها جورجيا منذ سنين".

كما جاء في تصريح آخر للمهجر القفقاسي في ألمانيا حصلت وكالة أنباء القفقاس على نسخة منه: "نحن أبناء المهجر القفقاسي في ألمانيا نريد التأكيد بأننا لم نتصل أبدا بغيوربيردزه كما أننا لم ندلي بتصريحات تعرب عن قلقنا من سياسات روسيا إزاء الشعب الأبخازي… يجب على حركة "قفقاسيا الحرة" المدنية التي تحاول إيقاع أبناء المهجر القفقاسي في ألمانيا ألا تنسى أن تهجير شعبنا وقصفه بالقنابل لم يتمكنا من إبادته وبأن محاولات الإيقاع بين أبنائه بالفتنة والفساد لن تكلل بالنجاح".

يشار إلى أن شيشان نيوز كانت قد نشرت خبرا تحدث عن التقاء غيوربيردزه ببعض ممثلي المهجر الأبخازي في ألمانيا. وأشار الموقع أن أولئك الأبخاز الذين لم تذكر أسماءهم قد أعربوا عن قلقهم من العلاقات الروسية ـ الأبخازية بما في ذلك نقل معدات إنشائية من أبخازيا استعدادا لأولمبيات سوتشي 2014. وجاء في الخبر: "يتم إرسال مواد بناء إلى مدينة سوتشي الروسية من أجل الأولمبيات وانتهاك كافة المعايير البيئية لثرواتنا الطبيعية. إن التعليم في المدارس الأبخازية يتم باللغة الروسية ويحصل المواطنون الروس على أراضينا ويستخدمونها. إن تشكيل حركة "قفقاسيا الحرة" الساعية لتوحيد كافة الشعوب القفقاسية يسعدنا ونحن ندعم أهدافها ومهامها".