مؤتمر طارئ في شركسك لبحث اقتراح تشكيل شركسيا الكبرى

مؤتمر طارئ في شركسك لبحث اقتراح تشكيل شركسيا الكبرىشركسك/وكالة أنباء القفقاس ـ عقدت منظمات الأديغة خاسه في جمهوريات الأديغي والقبردي ـ بلقار والقرشاي ـ شركس وبعض منظمات المجتمع المدني يوم الأحد الماضي "مؤتمر الشعب الشركسي الطارئ" في شركسك عاصمة القرشاي ـ شركس لبحث اقتراح إقامة "شركسيا الكبرى" التي ستضم تحت لوائها كافة الشركس في الجمهوريات الثلاثة.

واقترح ممثلو "مؤتمر الشباب الشركسي في شمال القفقاس" التقدم بطلب إلى المركز الفدرالي بخصوص توحيد شراكسة القفقاس في جمهورية واحدة ضمن بنية الفدرالية الروسية. وقال رئيس مؤتمر الشباب روسلان كاندوخوف في بيان تلاه خلال الاجتماع: "إننا نشعر بالقلق من وضع الشركس في القرشاي ـ شركس وبشأن مستقبل شعبنا. بسبب النتائج المأساوية للحروب التي شهدتها القفقاس في القرنين الثامن عشر والتاسع عشر وبسبب السياسات الخاطئة للدولة أصبح الشركس في بلدهم شعبا ممزقا في القفقاس المنطقة في الفدرالية الروسية. إن تشكيلات الدولة القومية التي ظهرت في السنوات الأولى للنظام السوفيتي قسمت الشعب القفقاسي الواحد إلى أجزاء. وإن توحيد الشعبين التركي والأديغي، اللذين لكل منهما عقليته الخاصة، في القرشاي ـ شركس وفي القبردي ـ بلقار قد أسس ومنذ البداية لخلاف عرقي دائم بين شعوب المنطقة. والآن باتت وحدة روسيا في خطر ونحن سنستخدم التجارب الإيجابية في توطيد دعائم مناطق روسيا من أجل الشعب الشركسي الذي مُزق. إن الجمهورية الجديدة في الفدرالية ستكون كاملة اقتصاديا ومدارة سياسيا وبناءة في العلاقات بين الأقوام وهي بالطبع ستدعم الحدود الجنوبية لروسيا. يجب على الحكومة الفدرالية أن تفهم أن الشركس لن يتحملوا هذا الوضع أكثر من ذلك ونحن نعتقد بأنه حان الوقت لحل مسألة ’شركسيا‘ كجمهورية مشتركة في الفدرالية الروسية وبأن هذا الأمر شرعي".

وأعرب نائب رئيس الاتحاد الشركسي العالمي نالبي غوتيل عن تأييده لهذه الفكرة بالقول: "إنني ممتن أن تطرح على شراكسة القرشاي ـ شركس فكرة توحيد الشركس في جمهورية فدرالية. لا يمكنك أن تلخص في دقائق آلم شعب لكني أريد أن تُلحق رسالة مؤتمر الشباب بالبيان الذي سيصدره الكونغرس هذا اليوم". كما حظي الاقتراح بتأييد رئيس المؤتمر الشركسي في القبردي ـ بلقار روسلان كيشيف أيضا الذي قال: "يبدو اليوم بأن الأمر الذي يخدم عدم الاستقرار في المنطقة ليس تأسيس جمهورية جديدة وإنما المحافظة على التقسيمات الإدارية الراهنة. القضية هي أن شعبا واحدا انقسم على ست جمهوريات اثنان منها يقطنها شعبان وهذا الأمر ليس وضعا طبيعيا وهو سيشكل عاملا لزعزعة الاستقرار في وقت قريب".

هذا وتقرر في نهاية الاجتماع تشكيل لجنة تتولى إطلاع المركز الفدرالي على الأمور التي طرحت خلال المؤتمر.

تحفظات حافيتسه

وكان رئيس الخاسه في القبردي ـ بلقار محمد حافيتسه قد قال في تصريحات أدلى بها لوكالة أنباء ريغنوم قبل انعقاد المؤتمر بأن شعوب القرشاي ـ شركس تريد العيش بانسجام معربا عن عدم ترحيبه بفكرة تأسيس جمهورية جديدة. وأعرب حافيتسه عن أمله بأن يقوم الرئيس الجديد للجمهورية بوريس أبزييف بالعمل على حل المشاكل القومية التي تعاني منها الجمهورية. وأجاب محمد حافيتسه على سؤال طرحته عليه الوكالة حول رأيه بإقامة شركسيا واقتراح مقاطعة الانتخابات النيابية التي ستجري في القرشاي ـ شركس شهر آذار/مارس 2009 بالقول: "أعتقد بأن القرشاي ـ شركس يجب أن تكون كل لا يتجزأ وبأن بوريس أبزييف سوف يفي بالوعد الذي قطعه لزعماء الحركات المدنية الشركسية بتاريخ 1 تشرين الثاني/2008 وسيأخذ بعين الاعتبار اقتراحاتهم البناءة وفي تلك الحالة لن تبق هناك مشكلة".

كما طُرح سؤال آخر عن سبب عدم دعم خاسه القبردي ـ بلقار للاقتراحات الجذرية التي تطرحها الأديغي خاسه في القرشاي ـ شركس على العكس من خاسه الأديغي. وكانت إجابة حافيتسه كما يلي: "إن الخاسه في القبردي ـ بلقار تعتقد بأن علاقات الأخوة بين شعوب القرشاي ـ شركس والحوار المتوازن أفضل من المعارضة والانتقادات المتبادلة".

ولدى سؤال الوكالة رينغوم عن سبب عدم ظهور قائد شركسي فذ في القرشاي ـ شركس بعد وفاة بوريس أكباشيف وستانيسلاف ديريف رد حافيتسه: "إن الزمن هو من يظهر الزعماء وهناك كثيرون من الشركس الذين يحبون وطنهم والشركس هم من يقرر لمن سيعطون المرتبة الأولى".