قتلى وجرحى في اشتباكات أوسيتية ـ جورجية وتحذيرات من نشوب حرب جديدة تسيخنفال/وكالة أنباء القفقاس ـ قتل ستة مدنيين أوسيت وأصيب 13 آخرين بجراح جراء إطلاق القوات الجورجية النار على العاصمة تسيخنفال. كما لقي حوالي 15 جورجيا مصرعهم لدى رد القوات الأوسيتية على إطلاق النار.
وأعلن رئيس أوسيتيا الجنوبية إدوارد كوكويتي أن قناصة جورجيين استهدفوا الشبان على وجه الخصوص وبأنه تم إجلاء الأطفال والنساء والمسنين من المدينة إلى مخيم حدودي لضمان أمنهم. وقال كوكويتي إن الجانب الجورجي هو من بادر بإطلاق النار معتبرا ذلك بمثابة إثارة حرب. وقالت المتحدثة باسم الحكومة الأوسيتية إيرينا غاغلوييفا في تصريح أدلت به حول الأمر: "لقد بدأت القوات الجورجية إطلاق النار عند السادسة مساء واستهدف القناصة في بداية الأمر شمالي تسيخنفال والمراكز الحدودية لمدة ثلاث ساعات انقطع إطلاق النار بعدها لفترة ليبدأ قصف مدفعي استمر حتى الثامنة من صباح يوم السبت".
وأعلنت الداخلية الجورجية أن عدد الجرحى من الجانب الجورجي بلغ تسعة أشخاص إلا أن الحكومة الأوسيتية صرحت أن هذا العدد بلغ الخمسة عشر.
جورجيا: الجانب الأوسيتي هو من بادر بإطلاق النار
هذا وزعم قائد قوات حفظ السلام الجورجية المتمركز في المنطقة ماموكا كوراشفيلي أن قوات حفظ السلام الأوسيتية هي أول من بادر بإطلاق النار وبأن قوات حفظ السلام الروسية شاركت أيضا بالاشتباكات التي أعقبت ذلك.
أما وزير إعادة التوحيد تيمور يعقوباشفيلي فوصف ما حدث بأنه محاولة ممن وصفهم بالانفصاليين لجر جورجيا لأتون نزاع جديد وبأنهم هم من أجبر الجانب الجورجي على الرد على إطلاق النار. وقال يعقوباشفيلي إن بلاده عرضت التفاوض على حكومة تسيخنفال للتخفيف من حدة التوتر في المنطقة إلا أنها رفضت ذلك.
من جهته أكد وزير الداخلية الجورجي شوتا أوتياشفيلي أن القوات الجورجية متواجدة في المنطقة لمهام سلمية نافيا اتهام الجانب الأوسيتي بأن يكون قناصة جورجيين قد استهدفوا الشبان الأوسيت.
روسيا تنفي تورطها في الاشتباكات وتدعو لضبط النفس
من جهتها دعت الخارجية الروسية الجانبين للتحلي بالهدوء محذرة من مغبة نشوب نزاع مسلح واسع النطاق. كما نفت وزارة الدفاع الروسية أي تورط لقوات حفظ السلام الروسية المتمركزة في منطقة النزاع بالاشتباكات.
يشار إلى أن الرئيس الجورجي ميخائيل ساكاشفيلي وعد لدى إعادة انتخابه لولاية ثانية باسترجاع جمهوريتي أبخازيا وأوسيتيا الجنوبية قبل نهاية العام الجاري ومنذ ذلك الحين تشهد المنطقة توترا متصاعدا وهجمات استقزازية. وكان الجيش الجورجي قد أجرى قبل فترة تدريبات عسكرية في قاعدة فازياني العسكرية مع مشاة البحرية الأمريكية، وبالتوازي مع ذلك أجرت روسيا تدريبات عسكرية واسعة النطاق في شمال القفقاس.