تصفية أحد نخبة رجال الدين الداغستانيين

تصفية أحد نخبة رجال الدين الداغستانيينمحج قلعة/وكالة أنباء القفقاس ـ لقي رجل الدين الداغستاني البارز مرتضى علي ماغوميدوف مصرعه إثر تعرضه لهجوم مسلح ليلة الثالث من الشهر الجاري أثناء عودته إلى منزله في قزل يورت بعد عيادته مريضا في محج قلعة.

وذكرت مصادر الادعاء العام في قزل يورت أن ماغوميدوف توفي على الفور في مكان الحادث وبأن جثته كان تحمل آثار ثلاث طلقات نارية كما عثر في المكان على ثلاث طلقات فارغة أطلقت من سلاح كلاشينكوف وتبين اختفاء ثلاث أجهزة محمول كان ماغوميدوف يستخدمها.

ونقل موقع قفقازكي أوزيل عن أحد سكان البلدة التي يقطنها ماغوميدوف ـ لم يشأ الإفصاح عن اسمه ـ قوله أن هذا الأخير لم يكن له أعداء وكان يدرس علوم الدين للراغبين مشيرا لاحتمال تورط الشرطة أو الاستخبارات بالجريمة حيث لفت إلى أن إدارة الشؤون الدينية بدأت في الأونة الأخيرة تصم ماغوميدوف بالوهابية وحتى أن بعض السلوفيك ربما باتوا يفكرون بأنه أصبح يشكل خطرا على إدارة البلاد. وزعم الشخص نفسه أنه تم تعقب ماغوميدوف يوم الحادث لفترة طويلة إلى أن قتل في مكان ناء.

يشار إلى أن نائب رئيس إدارة الشؤون الدينية وعميد المعهد الإسلامي في القرشاي ـ شركس إسماعيل بوستانوف كان قد قتل في أول أيام عيد الفطر ورحج حينها مفتي الجمهورية وستافروبول اسماعيل بيردييف بشدة احتمال أن يكون بوستانوف قد قتل على أيدي جماعات إسلامية متطرفة.

من معهد أبي النور بدمشق إلى داغستان

يذكر أن مرتضى علي ماغوميدوف ولد في منطقة شامل بداغستان حيث أنهى المرحلة الثانوية وتلقى علومه الدينية في عدد من المؤسسات الداغستانية وفي عام 1991 توجه إلى سوريا لمتابعة تحصيله الديني. ونشرت له في دمشق عدة مؤلفات حول أسس الدستور الإسلامي بين عامي 2005 و2008 وبلغ عدد صفحات كل كتاب نحو 800 صفحة ونال في الفترة نفسها درجة الدكتوراه حول الفقه الإسلامي. ويعتبر ماغوميدوف ـ وهو أب لخمسة أطفال ـ من قلائل الذي حصلوا على تعليم ديني خلال العهد السوفيتي وكان يدرس في معهد النور بدمشق وبعد عودته إلى داغستان عام 2007 واصل تدريس الدين وكان على رأس من ساهموا بافتتاح جوامع ومؤسسات تعليمية في داغستان.