قاديروف ينتقد بشدة اقتراح أوشيف ترأس أنغوشيا مؤقتا

قاديروف ينتقد بشدة اقتراح أوشيف ترأس أنغوشيا مؤقتاجهار قلعة/وكالة أنباء القفقاس ـ وصف الرئيس الموالي لروسيا في الشيشان رمضان قاديروف تصريحات الرئيس الأنغوشي السابق روسلان أوشيف حول استعداده تولي رئاسة البلاد لحين تعافي الرئيس يونس بيك أوشيف بأنها في غير مكانها وتفتقر للاحترام.

وتحدث الرئيس الموالي للكرملن قائلا: "لقد نسي أوشيف على الأغلب أن لجمهورية أنغوشيا دستورها الذي يحدد بوضوح من سيصبح رئيسا للبلاد في حال عدم تمكن الرئيس الشرعي من تأدية مهامه لأي سبب من الأسباب. وهذا الشخص ليس أوشيف وليس قاديروف وليس (الرئيس الأنغوشي الأسبق مراد) زيازيكوف. يجب أن يكون (أوشيف) على علم بأن من سيتولى مهام الرئاسة قانونيا هو رئيس الوزراء".

وكان الرئيس الأنغوشي السابق قد ذكر في تصريحات أدلى بها عقب محاولة اغتيال يفكوروف مطلع الأسبوع الجاري والتي أدت لإصابته بجراح بليغة أنه على استعداد لترأس الجمهورية مؤقتا لحين تعافي يفكوروف في حال توفرت الأرضية القانونية اللازمة لذلك.

كما أعرب أوشيف عن اعتقاده بأن الاقتراح الذي طرحه الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف على قاديروف لترأس العملية العسكرية المشتركة التي تجري مع أنغوشيا من أجل القضاء على المقاومين من شأنه أن يؤدي لتأزم الأوضاع في المنطقة لافتا إلى أن الشيشان تعاني ما يكفيها من المشاكل وبأنه يجب على قاديروف الاهتمام أولا بمشاكل بلاده قبل الاهتمام بمشاكل أنغوشيا.

وأفاد أوشيف أنه "إذا ما كان الرئيس الروسي يعتقد بالفعل أن قاديروف يتمتع بما يكفي من القدرة والصلاحية لحل مثل هذه المشاكل فإنه كان ينبغي عليه أن يعينه ممثلا للرئاسة لسائر المنطقة لأن الأوضاع متوترة في سائر أرجاء القفقاس وليس في أنغوشيا وحدها فقط". وكان رد قاديروف على هذه التصريحات بأن المقاومين تركزوا في أنغوشيا في عهد أوشيف زاعما أن "زعماء منظمات غير قانونية مثل مسخادوف وباساييف اختبأوا في أنغوشيا أثناء ترأس أوشيف لها".

 

يشار إلى أن تاتيانا لوكشينا وهي باحثة من منظمة مراقبة حقوق الإنسان كانت قد ذكرت في تصريحات أدلت بها مطلع الأسبوع الحالي أن تدخل قاديروف بأنغوشيا قد ينشأ عنه وضع كإلحاق هذه الجمهورية بالشيشان.