مساعي لنزع جبة المحاماة عن محامية المعتقلين على خلفية أحداث نالتشك
نالتشك/وكالة أنباء القفقاس ـ باتت المحامية لاريسا دوروغوفا التي تتولى الدفاع عن الشبان الذين اعتقلوا بتهمة التورط بأحداث نالتشك 2005 وجها لوجه أمام خطر منعهما من مزاولة مهنتها المحاماة.
حيث قام رئيس نقابة المحامين في القبردي ـ بلقار خاتو جيغونوف في السادس عشر من الشهر الجاري بفتح تحقيق قضائي بحق دوروغوفا بناء على طلب تقدم به الإدعاء العام لسحب شادتها التي تخولها من مزاولة المحاماة ومنعها من ممارسة هذه المهنة. وكانت التهمة الموجهة لدوروغوفا هي مقابلة موكلها زاور توخوف في السجن دون الحصول على التصريح اللازم لذلك من الإدعاء العام.
يشار إلى أن زاور توخوف نقل قضيته إلى المحكمة الأوربية لحقوق الإنسان مما أثار استياء شديدا لدى السلطات في القبردي ـ بلقار.
وكانت دوروغوفا قد التقت بموكلها في التاسع والعشرين من كانون الثاني/يناير الماضي لكن حراس السجن منعوها من مقابلته عندما قدمت مرة أخرى للقائه. ولم يكتفوا بذلك بل اتهموها أيضا بأنها "أهانتهم وقامت بتهديدهم" وتقدموا بشكوى ضدها للإدعاء العام. ورغم أن مكتب التحقيقات رفض الشكوى مرتين إلا أن الإدعاء العام ألغى الحكم في كلتا المرتين.
وتتلقى لاريسا دوروغوفا باستمرار رسائل تهديد وضع في آخرها طلقة كلاشينكوف.
وقد أثارت الدعوى التي أقيمت ضد دوروغوفا حفيظة أقرباء الشبان المعتقلين ومركز حقوق الإنسان في القبردي ـ بلقار الذي وجه رسالة لرئيس الجمهورية أرسين كانوكوف الساعي ومنذ وقوع أحداث نالتشك لاتخاذ تدابير من أجل المصالحة بين الأجهزة الحكومية والمسلمين بالجمهورية. وذكر مركز حقوق الإنسان في رسالته أن "السبب الوحيد للرغبة بإبعاد دوروغوفا عن مهنتها هو إجبارها على رفض دعاوى المسلمين الذين تدافع عن حقوقهم كمواطنين وعن حقوقهم الدستورية. كما أن القيام بهذا النوع من الأعمال التحريضية ضد دوروغوفا سيتسبب بمشاكل كبيرة للفعاليات التي تقوم بها أجهزة الحكومة للحفاظ على الاستقرار داخل المجتمع المسلم".
بدورهم وجه ذوو الشبان المعتقلين أو الذين قضوا نحبهم خلال أحداث نالتشك رسالة إلى كانوكوف طلبوا منه فيها الذود عن المحامية التي تدافع عن حقوقهم، وجاء في الرسالة: "لسنا قلقين فقط لأننا سنفقد محاميتنا بل نحن قلقون أيضا على حياتها. لقد عجبنا لموقف رئاسة نقابة المحامين في القبردي ـ بلقار فعوضا عن دفاعها عن زميلة المهنة تسعى لتلبية رغبة الإدعاء العام. إن الاستقلال هو شرط رئيسي للمحاماة. دوروغوفا اليوم شخص غير مرغوب به بالنسبة للبعض. وفي الغد قد يصبح محام آخر في نفس الموقف".
