بوتين يدعو إلى مراعاة حقوق الإنسان في القفقاس! كيسلوفودسك/وكالة أنباء القفقاس ـ قال رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين إن استخدام القوة العسكرية ليس حلا لمشاكل القفقاس ونصح رؤوساء جمهوريات شمال القفقاس بالإصغاء أكثر إلى شكاوي منظمات الدفاع عن حقوق الإنسان.
جاء ذلك في اجتماع عقده حزب روسيا المتحدة الحاكم في السادس من الشهر الجاري بحضور رؤساء الجمهوريات القفقاسية حيث تحدث بوتين عن الاستراتيجية الجديدة التي ستتبع في المنطقة خلال السنوات العشر المقبلة لتطويرها اجتماعيا واقتصاديا بغية إرساء دعائم الأمن والاستقرار.
وقال رئيس الوزراء الروسي في كلمته التي استغرقت ثلاث ساعات إنه إذا تم حل مشكلة الأمن والبطالة في المنطقة فلن يبق لدى أحد سبب لفتح جبهة حرب وواصل عانيا المقاتلين: "إني أشفق أحيانا على هؤلاء الأشخاص الذين لا يزالون يتجولون حتى الآن في الغابة. أجل إن المتطرفين يواصلون تنفيذ أعمال إرهابية لكنهم يوما بعد يوم يتحولون إلى مجرد منظمات إجرامية. إن وقتهم ينقضي. سنحمي بكل ما أوتينا من قوة حياة مواطنينا وحقوقهم وأمنهم".
وأجاب رئيس الوزراء الروسي لدى سؤاله عن الكيفية التي يجب التصرف وفقها مع المسؤولين المتهمين بالفساد بقوله "اشنقوهم".
كما طلب من رؤساء المناطق في القفقاس بذل الجهود لجذب المستثمرين مشددا على ضرورة القضاء على البطالة للحيلولة دون انضمام الشبان إلى صفوف المقاومة. وأشار بوتين في هذا الصدد إلى أن مشروع إقامة مركز سياحي في خمسة جبال في شمال القفقاس سيوفر فرص عمل لنحو 400 ألف شخص مردفا: "ندرك أن هذه مهمة صعبة لكن يجب علينا القيام بها فنحن بحاجة إلى قفقاس سلمي يرفل بالرفاه".
هذا وقد لفتت صحيفة كومرسانت إلى أن بوتين ميَّز في حديثه بين المقاتلين وأعضاء المنظمات الإجرامية.
