الصحافة الروسية تزعم تحديد هوية الانتحارية الثانية

الصحافة الروسية تزعم تحديد هوية الانتحارية الثانية موسكو/وكالة أنباء القفقاس ـ زعم الإعلام الروسي أن المرأة الثانية التي نفذت العملية الانتحارية التي هزت موسكو في التاسع والعشرين من الشهر الماضي وأوقعت 40 قتيلا هي الداغستانية مريم شيريبوفا البالغة 28 عاما.

وادعى الإعلام الروسي أن شيريبوفا، وهي مدرسة مثل والديها في قرية بالاخاني الداغستانية، تزوجت مقاتلا شيشانيا دون إعلام والديها وقامت بتنفيذ الهجوم الانتحاري في محطة لوبيانوكو. وكان الإعلام الروسي قد زعم أن الهجوم الآخر نفذته شيشانية في السابعة عشرة من عمرها تدعى جنة عبد الرحمانوفا وهي من خساف يورت وأرملة زعيم مجموعة من المقاتلين يدعى أوملات ماغوميدوف قتل في الحادي والثلاثين من كانون الأول/ديسمبر الماضي. 

وقال رسول ماغوميدوف والد شيريبوفا في حديثه لصحيفة نوفايا غازيته إنه تعرف على صورة ابنته التي نشرت على الانترنيت كمتهمة بتنفيذ التفجيرات وأضاف: "أرسل لي الصورة أحد أصدقائي وفورا تعرفت أنا وزوجتي على ابنتنا التي كنا نجهل منذ عدة أيام مكان تواجدها. كانت زوجتي آخر من رآها وكانت ترتدي ذات الوشاح الأحمر كما في الصورة". 

وحسب الصحيفة فإن ماغوميدوف توجه إلى الشرطة فور رؤيته الصورة وأبلغهم بالأمر وأخذت هناك عينات من حمضه النووي. 

ومريم شيريبوفا ولدت عام 1982 في بالاخان التابعة لمنطقة أونتسوكول ودرست الرياضيات وعلم النفس وعادت عام 2005 إلى قريتها حيث عملت هناك مدرسة كومبيوتر. 

ونفى والد شيريبوفا أن تكون ابنته مسئولة عن التفجيرات بالقول: "إننا لا نصدق هذا ولا نفهم سبب تواجدها في موسكو. لقد كانت متدينة إلا أنها لم تكن تعرض وجهات نظر متطرفة أبدا. لقد عاشت على الدوام في منزلها ونحن نعرف كيف نشأت وكيف ترعرعت". 

وكانت قوى الأمن الروسية قد أبلغت ماغوميدوف في الرابع من آذار/مارس الماضي أن ابنته تزوجت زعيم المقاتلين ماغوميد علي فاغابوف وهو ما علق عليه ماغوميدوف بالقول: "لقد سألت ابنتي عما إذا كان ذلك صحيحا أم لا وهي نفت لي بشكل قطعي أن تكون على صلة بأعضاء منظمات سرية بأي شكل من الأشكال وقالت إنه لا يمكن لها أن تتزوج من غير رضاها". 

يشار إلى أن الشرطة كانت تضع عائلة ماغوميدوف تحت الرقابة بسبب اشتباهها بوجود صلة بين أشقاء مريم والمقاتلين. وقد اعتقل الياس شيريبوف شقيق مريم في أيار/مايو 2008 بتهمة حيازة قنبلة يدوية وأطلق سراحه لاحقا لعدم كفاية الأدلة بعد قضاءه ثمانية أشهر في السجن ذاق خلالها أنواع وصنوف العذاب.