مؤسسة القفقاس تشجب بشدة إلغاء زيارة الرئيس الأبخازي لتركيا
اسطنبول ـ أصدرت مؤسسة القفقاس بيانا أعربت فيه عن احتجاجها على موقف وزارة الخارجية التركية الذي حال دون قيام الرئيس الأبخازي سيرغي باغابش بالزيارة التي كان يعتزم إجراءها لتركيا، حيث يقطن ملايين المنحدرين من أصول قفقاسية، خلال الفترة الواقعة بين 17-24 تشرين الأول/أكتوبر 2007.
ولفت رئيس مؤسسة القفقاس اسماعيل تونش بيلك في التصريح الذي أصدره بهذا الخصوص إلى أن أنقرة رفضت استقبال فلاديسلاف أردزنبا أول رئيس أبخازي لدى زيارته تركيا التي كانت أول دولة يزورها مباشرة عقب إعلان أبخازيا استقلالها عام 1992، وأكد أن التاريخ الآن كرر نفسه مرة أخرى وبأن أبخازيا قد تركت وحيدة من جديد.
وأكد تونش بيلك أن الخطأ التاريخي التي ارتكبته الحكومة التركية في ذلك الحين كان من الممكن للحكومة الحالية أن تتلافاه إلا أنها ضيعت هذه الفرصة للمرة الثانية، وواصل التصريح: "لقد أعربت الخارجية التركية عن رفضها لقاء باغابش حتى قبل مجيئه. ولم يقتصر الأمر على هذا الموقف المرفوض فحسب بل قامت الخارجية بإلغاء الزيارة تماما، تلك الزيارة التي كان جل هدفها هو لقاء أبناء المهجر مما حز في نفوسنا نحن الذين ارتبط مصيرنا بمصير تركيا. إن الخارجية بتصرفها هذا لم تولِ المواطنين (الأتراك) المنحدرين من أصول قفقاسية أي اعتبار وفقدت فرصتها لتكون صاحبة كلمة في القضية الأبخازية ـ الجورجية. إن هذا الموقف يؤكد على أن تركيا تتبع سياسة موالية لتفليس تماما وبأنها فقدت حياديتها. لقد دفعت أنقرة أبخازيا، وهي الجانب الذي تعرض للهجوم في حرب عامي 1992-1993 والواقعة تحت الحصار منذ سنوات رغم أنها هي الضحية، لقد دفعتها مرة أخرى نحو العزلة والوحدة.
إن باغابش لم يكن يعتزم المجيء إلى تركيا لإثارة مناوشات أو إحداث أزمة، الشيء الوحيد الذي كان يريده هو رؤية أولئك الأشخاص المحرومين من الذهاب إلى وطنهم الأم بسبب الحصار، على الرقعة التي يقطنونها واحتضانهم والاستماع إليهم والتواصل معهم. هل هذا بالكثير؟ لقد اعتبروه كذلك. وبالنتيجة فإن ما حصل سيسجل كنقطة سوداء في سجلات حكومة تدعي أنها تجعل تركيا تلعب دورا عالميا.
ونحن نعرب استنكارنا رفض استقبال رئيس سلمي لأبعد الحدود في تركيا ونحتج باسم السلام على هذا التصرف".
وكالة أنباء القفقاس