مشاكل تطوير اللغة الأبخازية على المائدة المستديرةسوخوم/وكالة أنباء القفقاس ـ برعاية الرئيس الأبخازي سيرغي باغابش عقدت إدارة الرئاسة الأبخازية اجتماع مائدة مستديرة لبحث سبل حماية وتطوير اللغة الأبخازية.
وشارك في الاجتماع الذي انعقد في 22 حزيران/يونيو الماضي نواب برلمانيون وفنانون وخبراء ومدرسون من الجامعة الحكومية ووزارة التعليم ووقف تطوير اللغة الأبخازية.
وأكد باغابش في كلمته خلال الاجتماع أن اللغة الأبخازية لا يمكن لها أن تتطور بمفردها إذ أن تطويرها بحاجة للدعم والمساعدة مشددا على أهمية دور المثقفين والخبراء في هذا المجال.
أما رئيس إدارة الشؤون الرئاسية فاليري أرشبا فذكر أنه تم إعداد برنامج حكومي لتطوير اللغة الأبخازية عام 2007 تمت المصادقة عليه وتنفيذ جزء كبير منه حيث نشر العام الماضي 24 كتابا اختارتهم لجنة الجامعة الحكومية في أبخازيا وأكاديمية العلوم لكنه لفت لحاجتهم إلى 12 مليون روبل من أجل تشكيل مختبر لتعريف اللغة الأبخازية بتكنولوجيا الحاسوب. وحول هذا الصدد قال عميد الجامعة الحكومية أليكو غفاراميا إن الأعمال الجارية في هذا الخصوص قد انطلقت قبل أكثر من ستة أشهر إلا أنه لم يدفع حتى الآن روبل واحد للخبراء الذين استقدمتهم أبخازيا من الخارج عازيا ذلك لتقصير اللجنة الحكومية التي تشكلت لحل مشاكل اللغة الأبخازية. وهنا قال باغابش: "يجب ألا تكون هناك أية مشكلة عندما يتعلق الأمر بتطوير لغة دولتنا" وكلف أرشبا باتخاذ التدابير اللازمة لحل هذه المشكلة بأقرب وقت.
وتحدث في الاجتماع الخبير التربوي ساريا أميتشبا الذي أشار إلى ضرورة تشكيل أقسام في وسائل الصحافة لتطوير اللغة الأبخازية وقيام الخبراء ببحوث حول تعليم لغات الأبخاز والأديغي وعاداتهم بالإضافة إلى إجراء مقابلة باللغة الأبخازية في فحص القبول للجامعات. واقترح أميتشبا إطلاق احتفالات واسعة سنويا بيوم اللغة الأبخازية.
من جهته انتقد النائب فاليري كفارتشيا مناقشة مشاكل اللغة الأبخازية على الدوام دون أن يعقد البرلمان أو أية جهة أخرى اجتماعا حول هذا الخصوص وأضاف: "ليس لدينا قانونا واحدا متعلقا باللغة الأبخازية إن كل شيء يبدأ من عندنا".
كما شددت نائبة رئيس البرلمان إيرينا أغربا على ضرورة تغيير مناهج التعليم حيث يصعب تدريس اللغة الأبخازية للأطفال بالمناهج الحالية واقترحت أيضا تكليف لجنة برلمانية تراقب سير عمل قانون اللغة الأبخازية.
هذا وتطرق الاجتماع لمسألة العائدين حيث أشار الخبير يوري أرغون إلى أن حل مشكلة العائدين قد يساعد في حل مشكلة الحفاظ على اللغة الأبخازية منتقدا عدم اهتمام اللجنة الحكومية للعائدين بهذا الأمر وعدم تنظيم دورات عصرية لتعليم اللغة الأبخازية مشيرا إلى أن العائدين يفضلون تعلم اللغة الروسية قبل الأبخازية، كما أشار أرغون إلى عدم وجود أي سكن طلابي في سوخوم بوسع العائدين البقاء فيه. وقد وعد عميد الجامعة الحكومية بالعمل على حل هذا الأمر في أقرب وقت.