ميموريال: الخطر الحقيقي في داغستان هو النزاع القبليمحج قلعة/وكالة أنباء القفقاس ـ أفادت المنظمة الروسية لحقوق الإنسان ميموريال أن أكبر خطر يهدد داغستان هو الصراع بين القبائل كما أشارت في ذات الوقت إلى أن "المنظمات الإسلامية المسلحة السرية في داغستان تشكل بدورها خطرا كبيرا" مشددة على ضرورة مكافحة الدولة لها.
وذكرت المنظمة لدى تقييمها الوضع في الجمهورية عقب اغتيال وزير الداخلية: "إلا أن النظام القبلي في البلاد والصراع على السلطة بين المجموعات المختلفة يشكل خطرا أكبر… إن مجرد طرح سؤال على نحو ‘من قتل وزير الداخلية الداغستاني أهم أعداء روسيا اللدودين أم أعضاء في إدارة هذه الجمهورية يأملون بنيل السلطة في داغستان غدا’، إن مجرد طرح مثل هذا السؤال يظهر مدى تردي الأوضاع في داغستان".
وأشارت ميموريال إلى أن المنظمات السرية قامت خلال السنوات الماضية بعمليات خطيرة استهدفت ضباطا قدامى وعناصر من قوات الأمن في البلاد وأضافت: "من جانب آخر أريقت الدماء خلال العامين أو الثلاثة أعوام الماضية من أجل الحكم ومن أجل التأثير في البلاد التي شهدت حسابات دموية وجرائم ارتكبها قتلة مأجورين واغتيال شخصيات سياسية وبيروقراطية. إن النزاع بين المجموعات في داغستان والنظام القبلي يشكلان خطرا كبيرا وسببا لارتكاب الجرائم داخل النظام فالقبائل قد تغلغلت في الوحدات الأمنية وبات وضع شخص ما في المجتمع رهن ومن عدة نواحي بمدى قربه من زعيم هذه القبيلة أو تلك. إن هذا النظام يفضي إلى الفساد ولا يترك أملا بحياة هنيئة للكثير من المواطنين كما يزكي مشاعر الكره القومي في البلاد والنتيجة الحتمية لهذا الوضع هي الجرائم السياسية".
ولفتت المنظمة إلى أن هذا النظام يتسبب بظهور مؤيدين جدد للمنظمات السرية التي تكن العداء له حيث باتت هناك أعداد لا يستهان بها ترفض الوضع الراهن وتلف حول فكرة أن الحل يكمن بتشكيل دولة إسلامية. وشددت ميموريال على ضرورة إلقاء روسيا خطوات أكثر جدية وواقعية لإحلال السلام والاستقرار في داغستان بغية التغلب على هذا الخطر.