شراكسة تركيا يحتفلون بـ "الاستقلال"دوزجة/وكالة أنباء القفقاس ـ نظمت فدرالية الجمعيات الشركسية" في تركيا و"مبادرة أصدقاء أبخازيا" يوم أمس الأحد تظاهرة في قرية تابعة لبلدة دوزجة التركية احتفالا باعتراف روسيا باستقلال جمهوريتي أبخازيا وأوسيتيا الجنوبية. وقدم المشاركون من مدينتي اسطنبول وأنقرة ومناطق أخرى مختلفة من تركيا حيث تجمعوا عند الظهيرة أمام مبنى "الجمعية الثقافية لشمال القفقاس" حاملين أعلام الجمهوريتين. إلا أنه لم يسمح للمتظاهرين الإدلاء ببيان صحفي بدعوى أن المظاهرة ليست مرخصة.
وشارك بالتظاهرة سونير غوغوا النائب البرلماني الأبخازي وأحد العائدين من تركيا إلى الوطن الأم والذي قدم للمشاركة بناء على دعوة وجهتها له الجمعيات الشركسية والأبخازية في تركيا. وأكد غوغوا على أن ضرورة أن "تؤخذ بعين الاعتبار من الآن فصاعدا الوقائع الحقيقية لأبخازيا وأوسيتيا الجنوبية لدى رسم السياسيات الجديدة في القفقاس".
وشدد البرلماني الأبخازي على أن الطريق الوحيد لإحلال السلام والاستقرار في القفقاس هو الاعتراف باستقلال الجمهوريتين وبأنه في حال استمرار المباحثات فإن الطريق سينفتح أمامهما وستحصلان على اعتراف الكثير من الدول حتى الثلاثين من الشهر الجاري. كما أعرب غوغوا عن رغبتهم بأن تكون تركيا من الدول التي تعترف باستقلال أبخازيا مضيفا: "إن تركيا لا تقول أنها تعترف باستقلال أبخازيا لكنها لا تقول أيضا أنها تعترف. إننا نحتفل باستقلالنا مواصلين مساعينا الحثيثة كي تعترف بنا تركيا وهذا طريق طويل لا نتوقع حصوله في يوم أو اثنين". وقال غوغوا أنه ينبغي بدء تركيا بالحوار مع الحكومتين الأبخازية والأوسيتية معربا عن اعتقاده بأن تكون العلاقات بين الجانبين مباشرة وأكثر قربا في المرحلة المقبلة.
كما تحدث أيضا رئيس فدرالية الجمعيات القفقاسية جيهان أوزدمير قائلا أن الهدف من تنظيم المسير هو التعبير عن دعمهم لاستقلال أبخازيا وأوسيتيا الجنوبية ومشاطرة الشعبين الشقيقين أفراحهم. وذكر أوزدمير أنهم كانوا يخططون لأن تكون المشاركة بالمسير أكبر إلا أنهم لم يتمكنوا من ذلك بسبب بعض المشاكل المتعلقة بالحصول على تصريحات رسمية مؤكدا أن "هدفنا هو التعبير عن فرحتنا دون إزعاج أحد". ولفت رئيس فدرالية الجمعيات القفقاسية إلى النضال الطويل الذي خاضته الجمهوريتان من أجل الاستقلال بالقول: "يعيش في كلا الدولتين إخوة وأقرباء لنا وهم قد تعرضوا لضغوط كبيرة على مدى سنوات إلى أن نالوا الاستقلال بعد معركة بقاء مشرفة. أي أنهم تخلصوا من الضغوط. لقد هُجّرنا من أرض الأجداد قبل 144 عاما، والذين بقوا هناك لم يعيشوا سعداء بل تعرضوا لضغوط كبيرة والآن حصل إخوتنا (الذين بقوا) في بلديهما على الاستقلال".