محامية معتقلي أحداث نالتشك تطلب الحماية من الرئيس كانوكوف
نالتشك/وكالة أنباء القفقاس ـ طلبت لاريسا دوروغوفا محامية الشبان المعتقلين على خلفية أحداث نالتشك التي شهدتها القبردي ـ بلقار عام 2005 من رئيس الجمهورية أرسين كانوكوف توفير الحماية اللازمة لها ولابنها بسبب الضغوط والتهديدات المتزايدة التي تتعرض لها.
وذكرت دوروغوفا في رسالة وجهتها للرئيس كانوكوف حول هذا الخصوص أنها ونجلها يلاحقان على الدوام كما تتلقى باستمرار رسائل تهددها بالقتل وضع في إحداها طلقة نارية. وأشارت إلى أن "مواطني البلاد يذكرون وعد الرئيس كانوكوف بمكافحة تفشي الرشوة بين عناصر الأمن وحماية الحقوق المدنية" كما تحدثت في رسالتها عن الدعوى القضائية التي أقامها الإدعاء العام ضدها لمنعها من مزاولة مهنة المحاماة بعد خلاف نشب بسبب منعها من رؤية موكلها عند قدومها إلى السجن. وجاء في الرسالة: "لقد أقيمت ضدي دعوى تتهمني بعدم الانضباط. إن الادعاء العام ينسى هنا أن مهمته هي التحقق مما إذا كانت القوانين تراعى أم لا. إن أهم صفة تميز مهنة المحاماة التي أزاولها هي الاستقلال. لقد رفض القضاة الدعوى التي أقيمت ضدي استنادا لوثائق ملفقة تتهمني بشتم وتهديد أحد العاملين في السجن إلا أن الادعاء العام في القبردي ـ بلقار ألغي ذلك القرار".
وكان الادعاء العام في الجمهورية قد تسبب بمنع دوروغوفا من الالتقاء بموكلها في السجن.
وذكرت الرسالة أيضا أن أربعة أشخاص لم تعرف هويتهم طوقوا المنزل في التاسع من الشهر الجاري وأجبروا نجل دوروغوفا على ركوب سيارة بيضاء اللون من طراز فاز ـ 2107 لا تحمل لوحة واقتادوه إلى جهة قاموا فيها باستجوابه على مدى سبع ساعات حيث طلبوا منه تقديم تفاصيل عن نشاطات وعمل والدته وما تعتزم فعله وهددوه بأنهم قد يعتقلونه مجددا في أي وقت يحلو لهم.
وأكدت المحامية دوروغوفا في رسالتها أن كل هذه الأفعال تهدف لتشكيل ضغط نفسي عليها راجية الرئيس كانوكوف اتخاذ تدابير عاجلة لحمايتها وابنها.
يذكر أن مركز حقوق الإنسان في القبردي ـ بلقار وجه رسالة لرئيس الجمهورية أرسين كانوكوف لحماية دوروغوفا، كما تقدم أقرباء المعتقلين أيضا بطلب مشابه.