الشيشان تهنئ كوسوفو وترفض سياسة المعايير المزدوجة
لندن/وكالة أنباء القفقاس ـ حيت جبهة المقاومة الشيشانية على لسان وزير خارجية جمهورية الشيشان ـ إتشكيريا عثمان فيرزولي إعلان إقليم كوسوفو استقلاله عن صربيا. ووجه فيرزولي تهنئة لبرشتينا مشددا على أنه "ليس هناك أدنى شك بحق شعب كوسوفو الابتعاد عن دولة تمارس عليه الإرهاب". من جهة أخرى لفت الوزير الشيشاني إلى أن المجتمع الدولي يتبع سياسة الكيل بمكيالين وأسهب قائلا:
الشيشان تهنئ كوسوفو وترفض سياسة المعايير المزدوجة
لندن/وكالة أنباء القفقاس ـ حيت جبهة المقاومة الشيشانية على لسان وزير خارجية جمهورية الشيشان ـ إتشكيريا عثمان فيرزولي إعلان إقليم كوسوفو استقلاله عن صربيا. ووجه فيرزولي تهنئة لبرشتينا مشددا على أنه "ليس هناك أدنى شك بحق شعب كوسوفو الابتعاد عن دولة تمارس عليه الإرهاب". من جهة أخرى لفت الوزير الشيشاني إلى أن المجتمع الدولي يتبع سياسة الكيل بمكيالين وأسهب قائلا:
"يخوض شعب جمهورية الشيشان ـ إتشكيريا منذ 14 عاما نضالا مسلحا ضد دولة كبيرة تعتبر الأقوى تسليحا والأكثر عدوانية في العالم. لقد أصبح شعبنا على وشك أن يباد بسبب استخدام الوحدات العسكرية الروسية وبشكل منهجي جميع وسائل الإبادة وتكبد شعبنا خلال السنوات الأربعة عشرة الماضية خسائر لا تعوض. لقد أبادت قوات الاحتلال الروسي حوالي 25% من أبناء شعبنا (نحو 250 ألف شخص) 42 ألف منهم أطفال واضطر أكثر من 300 ألف شيشاني لمغادرة وطنه واللجوء لدول أجنبية لإنقاذ نفسه والذهاب لمكان آمن. لقد زرع في الشيشان ملايين الألغام التي تسببت حتى الآن بمقتل وإعاقة الكثيرين كما تفشت في البلاد أمراض سارية كاليرقان والسل الرئوي وبات الأطفال يولدون معاقين والأشخاص الذين ليست لديهم أية صلة بالأمور العسكرية أو السياسية يختفون وتفشت في الشيشان أساليب التشهير والنهب والسلب التي تمارسها القيادات الروسية في جمهورية الشيشان ـ إتشكيريا. العالم بأسره شاهد عيان على الوحشية الظالمة التي تمارسها روسيا ضد شعبنا. لقد وصم الشعب برمته بوصمة "الإرهاب". ورأينا كيف تمارس روسيا الإرهاب ضد الشيشانيين والمؤيدين لهم في الداخل والخارج مستخدمة الأسلحة المتفجرة وأسلحة الدمار الشامل. فنحن نذكر العمل الإرهابي الذي أودى بحياة رئيس جمهورية الشيشان ـ إتشكيريا السابق زليمخان ياندرباييف كما نذكر تسميم أليكسندر ليتفينكو وسط لندن ولا ننسى كيف قتلت الاستخبارات الروسية الرئيس الشيشاني أصلان مسخادوف ولم تسلم جثمانه لعائلته حتى الآن لتقوم بدفنه بالشكل اللائق.
إن الإدارة السياسية لجمهورية الشيشان ـ إتشكيريا كانت تتمتع كما تتمتع الآن أيضا بحق النضال من أجل الاستقلال والحرية محترمة قوانين الحرب. كنا وما زلنا مؤيدين للسلام ولم نكن أبدا بعيدين عن أي حوار وشعبنا الذي قدمه المحفل الدولي بأسره رشوة لسياسات الإرهاب والقوة التي يتبعها الكرملن لم يفقد حتى الآن أمله بحماية دولية وحياة حقيقية. نحن بعيدين على الدوام عن أي تنظيم أو منظمة راديكالية وبعيدين عن أي وجهة نظر متطرفة. نحن نرى مستقبلا ملؤه الحرية والضياء ينتظر بلادنا إن وزارة خارجية جمهورية الشيشان ـ إتشكيريا تذكر جميع الأطراف بالموقف الثابت لشعبنا من الاستعمار الروسي. إذا ما كنا سنتحدث عن الحقائق الإرهابية في تاريخ روسيا وتهجيرها شعبنا عدة مرات ومحاولاتها إذابته والقضاء على ثقافته وعاداته وتقاليده وخصائصه القومية إضافة إلى نتائج الحرب العسكرية خلال السنوات الأخيرة الماضية فإننا نعتقد أن مجرد فكرة الدمج السياسي في كيان الفدرالية الروسية هي جريمة وأمر غير أخلاقي لأنه لا يمكن السماح بالتضحية بالحقوق العالمية للإنسان من أجل أهداف سياسية".