مايكوب/وكالة أنباء القفقاس ـ أثار إغلاق بعض الهيئات والدوائر في جمهورية الأديغي استياء واسعا لدى منظمات المجتمع المدني الشركسية نظرا لما ينطوي عليه الأمر من تهديد ومساس بوضع الحكم الذاتي الذي تتمتع به الجمهورية.
في هذا الإطار وجه رئيس المؤتمر الشركسي مراد برزج ورئيس الأديغة خاسه أصلان تشيرغ ورئيس المؤتمر الشركسي في القبردي ـ بلقار روسلان كيشيف ورئيس المؤتمر الشركسي في القرشاي ـ شركس بيسلان ماخوف رسالة مشتركة إلى كل من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، رئيس مجلس الدوما بوريس غريزلوف، رئيس مجلس الفدرالية سيرغي ميرونوف ورئيس المحكمة الدستورية فاليري زوركين.
وأعرب ممثلو المنظمات الشركسية عن شديد قلقهم إزاء إغلاق "دائرة الجمارك" و"دائرة خدمات رقابة الطب البيطري والأعشاب" و"دائرة رقابة المواد المخدرة" والعزم على إغلاق "دائرة الضرائب" أيضا مشددين على أن إغلاق هذه الهيئات دون موافقة حكومة الأديغي يعتبر خرقا للدستور الروسي.
وجاء في الرسالة: "إن الشراكسة (الأديغي) الشعب الأصلي لجمهورية الأديغي يتمتعون بحق حكم أنفسهم بأنفسهم. كما يتمتع الأديغي بحق تحديد وضعهم السياسي بحرية وتطوير أنفسهم اقتصاديا واجتماعيا وثقافيا وفق الاتفاقيات الدولية المتعلقة بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية. وإنه لمن غير الممكن ممارسة الشعب الأصلي لحقوقه دون وجود المؤسسات اللازمة لذلك. إن إلغاء المؤسسات الفدرالية في جمهورية الأديغي سيجعلها في وضع غير متساوي مع جمهوريات الفدرالية الروسية الأخرى. ونحن نرى أنه يتم دفع الجمهورية خارج النطاق القانوني للفدرالية الروسية وهذا الأمر لا ينتهك المبادئ الفدرالية الروسية فحسب بل يزعزع أيضا استقرار وأمن شمال القفقاس."
كما دعت الرسالة كذلك لوقف عملية حل المؤسسات الأديغية بأسرع وقت.