ابنة يلتسن: بيرزوفسكي حاول منع حرب الشيشان الأولى ولكن…موسكو/وكالة أنباء القفقاس ـ أكدت تاتيانا يوماشيفا ابنة الرئيس الروسي الراحل بوريس يلتسن الذي شن حربا مدمرة على الشيشان وكان سببا بإحدى أكبر عمليات الإبادة التي شهدها القرن العشرين، أكدت أن رجل الأعمال الشهير وأحد أبرز أثرياء الخصخصة في روسيا بوريس بيرزوفسكي سعى جاهدا لمنع نشوب الحرب الأولى في الشيشان لكنه فشل في ذلك.
وذكرت يوماشيفا في مدونتها أن بيرزوفسكي ـ المعروف بصلاته بالشيشانيين والذي يعيش اليوم في منفاه بلندن بعد أن كان أحد الأسماء المقربة من الكرملن في تسعينيات القرن المنصرم ـ حاول التأثير على القرارات السياسية التي اتخذت قبل الأحداث التي وقعت في الشيشان خريف عام 1994 وحذر من اللجوء لاستخدام القوة العسكرية في حل الخلاف مع الشيشان.
وكتبت تاتيانا يوماشيفا: "لقد صور بيرزوفسكي فظاعة الحرب التي ستقع: ‘إنها ستكون مصيبة تحل بروسيا وتستمر سنوات طوال بل وحتى عقودا وستنتشر الحرب من الشيشان إلى سائر القفقاس’.
بالطبع لم يلقي أحدا بالا لكلماته في ذلك الحين فقد ظن كل من كان يقدم تقريرا لرئيس الدولة حول الوضع في الشيشان ويحلل الخيارات والسيناريوهات المتعددة أن كل شيء سيصبح تحت نطاق السيطرة خلال بضعة أسابيع أو أشهر في أسوأ الأحوال إذا ما بدأ الجيش الروسي بشن عملية عسكرية في الشيشان".
وترى يوماشيفا أن بيرزوفسكي دعم لهذا السبب عملية المفاوضات التي قادها الجنرال الكسندر ليبيد مع الزعماء الشيشان والتي انتهت بتوقيع اتفاقية خساف يورت عام 1996.