رياضيو القبردي ـ بلقار يطلبون من الشعب عدم التظاهرنالتشك/وكالة أنباء القفقاس ـ دعى رياضيو القبردي ـ بلقار، التي تشهد توترا متصاعدا بسبب قانون المراعي، سكان الجمهورية لعدم "الانجرار وراء تحريضات أوساط تريد زعزعة الاستقرار" وعدم المشاركة بأي مظاهرة أو فعاليات جماعية لحين عودة الأوضاع في البلاد لسابق عهدها.
وفي هذا الصدد نشرت مجموعة ضمت حوالي عشرين اسما من أبرز الرياضيين في البلاد وعلى رأسها وزير الرياضة والسياحة أفانوف أ. م بيانا مشتركا ذكرت فيه أن السبب الذي دفعها لنشر البيان هو "تنامي فعاليات المجموعات القومية والمحاولات الرامية لزعزعة الوضع الاجتماعي والسياسي في الجمهورية".
وأشار البيان إلى أن الرياضيين ـ وبغض النظر عن انتمائهم العرقي ـ يصونون في المسابقات الرياضية المختلفة "شرف جمهوريتنا ووطننا روسيا اللذان يضمان أعراقا متعددة". كما تحدث البيان عن لجوء "جهات تحاول توتير الأوضاع في البلاد" إلى حرب إعلامية خفية واستخدامها الشبكة العنكبوتية على وجه الخصوص في حربها تلك بالقول: "إن شجاعة هؤلاء الأشخاص لا تتعدى نشر أكاذيب وافتراءات مختلفة تحت أسماء مستعارة للإساءة لإدارة البلاد والقوى السليمة في المجتمع وتحريض مشاعر الكره القومي. أما نحن الرياضيون فمختلفون عنهم، لقد اعتدنا المواجهة الواضحة الصريحة والمسابقات المفتوحة أمام الشعب وليس الافتراضية".
وأقر الرياضيون بصعوبة الأوضاع في شمال القفقاس وفي القبردي ـ بلقار بسبب "عدم القضاء على خطر الإرهاب والتطرف" داعين الجميع للوقوف صفا واحدا لحماية السلم والتوافق في "بيتنا المشترك" وعدم الانجرار وراء الافتراءات التي تُنشر ضد مصالح شعوب الجمهورية وحول مسألة الأرض أو تزعم انتقاص حق هذا الشعب أو ذاك.
وختم الرياضيون بيانهم بدعوة كافة منظمات المجتمع المدني لعدم تنظيم أي مظاهرة أو فعاليات جماعية حتى عودة المياه لمجاريها في الجمهورية وفي المنطقة والتأكيد على ضرورة "حل كافة المواضيع الخلافية بشكل بناء على طاولة الحوار وليس في الشارع".
تجدر الإشارة هنا إلى أن قانون المراعي الذي ينص على إلحاق أراض يعتبرها الأديغي لهم بقرى بلقارية قد أثار حفيظة منظمات المجتمع المدني الأديغية. واعتدى بعض الرياضيين والشبان ـ قيل إنهم على صلة وثيقة بالحكومة ـ بالضرب لأكثر من مرة على شخصيات أديغية بارزة لمنعهم من تنظيم مظاهرات ونظمت حتى الآن ثلاثة منتديات شبابية تتهم معارضي القانون المذكور بمحاولة زعزعة استقرار البلاد.