منعت تركيا المؤرخ التركي محمد سعيد أولوإيشك الذي يحمل الجنسية الألمانية ويجري أبحاثا حول الشركس في الأرشيف العثماني في رئاسة الوزراء من دخول أراضيها.
وكان أولوإيشك قد بدأ عام 2005 بإعداد بحوث وجمع وثائق حول الشراكسة في الدولة العثمانية منذ عام 1860 وحتى اليوم وأحداث الأرمن عام 1915 ودور الشركس في تلك الأحداث.
وتحدث محمد سعيد أولوإيشك إثر منعه من دخول الأراضي التركية قائلا: "لدى عملي في أرشيف رئاسة الوزراء كان الموظفون هناك يتابعون أدق تحركاتي وعندما كنت أنهي عملي وأخرج كنت أشعر بأن أحد ما يتعقبني يبدو أنهم قاموا في تلك الأثناء بوضع اسمي على لائحة الممنوعين من دخول البلاد".
ويقيم الصحفي والناشر أولوإيشك (47 عاما) منذ عام 1984 في ألمانيا وقد سحبت منه الجنسية التركية عام 1991 بدعوى عدم أداءه الخدمة العسكرية وفي عام 1997 حصل على الجنسية الألمانية وبدأ قبل عامين بإجراء بحوث حول التاريخ الشركسي. ومنذ عام 1997 يدخل محمد سعيد أولوإيشك تركيا بجواز سفره الألماني دون أن يواجه أية مشاكل.
وذكر أولوإيشك أنه قدم إلى تركيا حوالي 15 أو 20 مرة خلال العامين الماضيين لإعداد بحثه وكانت آخر مرة توجه فيها إلى هناك بتاريخ 20 تشرين الثاني/نوفمبر 2007 حيث أوقف في مطار اسطنبول وأعطيت له وثيقة موقعة من وزارة الداخلية تفيد بمنعه من دخول البلاد مما اضطره للعودة إلى برلين. ولدى سؤاله الشرطي الذي قدم له الوثيقة عن سبب منعه من دخول البلاد أجابه هذا الأخير قائلا: "إن مديرية الأمن ليست هي من فرض المنع ولو كنا نحن من أصدر القرار لكان بوسعنا حينها الإفصاح لك عن سببه. إن القرار صادر عن وزارة الداخلية." وقال محمد سعيد أولوإيشك: "لقد رجوت نائبا برلمانيا أن يستعلم عن سبب منعي من دخول البلاد وأخبرني بعد استقصائه الأمر بأن قرار المنع لا علاقة له بعدم أدائي الخدمة العسكرية التي أسفرت عن حرماني من الجنسية التركية أو بوزارة الدفاع القومي التي أصدرت ذلك القرار حينها."
المصدر: صحيفة "طرف"، 6 كانون الأول 2008
