سوخوم/وكالة أنباء القفقاس ـ في إطار سعيها لتطوير العلاقات الدبلوماسية مع الدول غير المعترف بها دوليا تعتزم أبخازيا افتتاح ممثلية في جمهورية شمال قبرص التركية التي لا تحظى باعتراف رسمي سوى من تركيا. وقد قام نائب وزير الخارجية الأبخازي مكسيم جفينجيا بطرح هذا الأمر لدى زيارته الجزيرة في الفترة الواقعة بين 5-8 من الشهر الجاري.
ويعتزم جفينجيا في إطار جولته للدول غير المعترف بها دوليا زيارة جزيرة تايوان التي تعتبرها الصين جزءا من أراضيها وجمهورية أرض الصومال.
وقال نائب رئيس الوزراء الأبخازي في تصريحات أدلى بها أمس الأول حول الزيارة أنهم يسعون لتطوير العلاقات مع شمال قبرص التركية وإجراء لقاءات بين ممثلي الحكومة والمهجر الأبخازي في شمال قبرص وفتح ممثلية أبخازية قريبا وأردف: "يعيش في قبرص حوالي 500 أبخازي هم أحفاد المهاجرين الذين اضطروا لمغادرة بلادهم في أعقاب الحروب الروسية ـ القفقاسية. إننا نريد تطوير علاقاتنا الاقتصادية والثقافية مع هذه الدول غير المتعرف باستقلالها لأنه توجد العديد من النقاط المشتركة بين المشاكل التي نواجهها".
ولفت المسؤول الأبخازي لعزمه التوجه إلى تايوان وجمهورية أرض الصومال مضيفا: "لدينا مصالح مشتركة فجميعنا مهتمون بحصول بلادنا على اعتراف على الساحة الدولية".
يشار إلى أن أبخازيا تتمتع بعلاقات دبلوماسية مع جمهورية أوسيتيا الجنوبية المستقلة فعليا عن جورجيا وإقليم ترانس دينيستر الساعي للانفصال عن مولدافيا.
تايوان
أسس القوميون الذين فروا إلى تايوان من النظام الشيوعي في الصين عام 1949 ما يعرف باسم "جمهورية الصين" وقد استولت الصين على مقعد تايوان لدى الأمم المتحدة عام 1971. وتعتبر الصين أن تايوان هي من أراضيها وتتعامل معها بسياسة "نظامين ودولة واحدة". وتخضع تايوان الواقعة شرقي آسيا وجنوبي الصين واليابان للتهديدات الصينية باحتلالها رغم أنها أعلنت الاستقلال رسميا.
جمهورية أرض الصومال
أعلنت جمهورية أرض الصومال المعروفة باسم صومالي لاند والبالغة مساحتها نحو 137 ألف متر مربع والبالغ تعداد سكانها 3.5 مليون نسمة استقلالها عن الصومال عام 1991. وهي لا تحظى باعتراف دولي رغم أنها قائمة على أرض الواقع. وتقع هذه الجمهورية على الأراضي المحصورة بين أثيوبيا وجيبوتي وخليج عدن والتي كانت محمية بريطانية بين عامي 1884-1960 وكان يطلق عليها اسم أرض الصومال البريطانية.
