بلاد "الحرية" تغلق معرضا يصور المأساة الشيشانية
بروكسل ـ قام البرلمان الأوربي، المدافع الأول عن حقوق الإنسان والحريات والذي يؤكد أن حرية التعبير هي العلامة الفارقة التي تميز الحضارة الأوربية، بإغلاق معرض فوتوغرافي يصور انتهاكات حقوق الإنسان والمقابر الجماعية والفظائع التي تقترفها روسيا في الشيشان.
وكان المعرض قد افتتح مساء الثلاثاء الماضي في مبنى البرلمان في بروكسل بحضور نواب ومدعوين رفيعي المستوى. وقال الناطق باسم البرلمان الأوربي أنهم قرروا إغلاق المعرض الذي ضم 300 صورة لأن تلك الصور "وحشية ومرعبة للغاية".
ووجه منظمو المعرض الذين من بينهم نواب في البرلمان الأوربي والرئيس الليتواني السابق فيتاوتاس لاندسبيرغيس والنائب البولوني اليميني كونراد سزيمانسكي رسالة احتجاج أكدوا فيها أن هذا التصرف يعتبر "أسوأ الأمثلة على الرقابة غير القانونية وأمر مخزي للبرلمان."
وقال السفير الشيشاني الفخري في بولونيا آدام بوروفسكي وأحد المنظمين للمعرض أنهم حصلوا من البرلمان الأوربي على وثيقة تسمح لهم بإقامة المعرض في مبنى البرلمان طيلة أربعة أيام.
وقد أثارت الصور المعروضة صدمة كبيرة لدى النواب الذين زاروا المعرض حتى أن بعضهم لم يتمالك نفسه وانهمرت دموعه عند مشاهدة الصور. واقترح بعض النواب إقامة المعرض في دول أخرى أيضا.
وكالة أنباء القفقاس