تزايد الصلبان في الأديغي… والهجمات عليهامايكوب/وكالة أنباء القفقاس ـ مرة أخرى كانت الأديغي مسرحا لهجوم جديد استهدف نصبا على شكل صليب حيث تفشت في الآونة الأخيرة وبشكل لافت ظاهرة إقامة الصلبان في أنحاء مختلفة من البلاد.
والنصب الذي استهدفه الهجوم الأخير أقيم أواخر تسعينيات القرن المنصرم في ساحة بلدة داخوف بمنطقة مايكوب تخليدا لذكرى 42 جنديا قازاقيا قتلوا خلال الحرب العالمية الثانية ومنذ ذلك التاريخ وحتى الآن تنظم في السادس والعشرين أيلول/سبتمبر من كل عام مسيرة الصليب في ساحة اتحاد قازاق كوبان.
ووصفت "أخوية القازاق الأرثوذكس في مايكوب" الهجوم بأنه إهانة للنصب.
كما قال رئيس التحرير السابق لصحيفة "زاكوبانيا" ورئيس اللجنة الإدارية لاتحاد السلاف في الأديغي فلاديمير كاراتاييف في تعليق على الحادث: "إنه لمن غير الممكن ألا يشعر مسيحيو الأديغي بالقلق اليوم إزاء تلطيخ الصلبان المقامة في العديد من الأماكن المدنية".
ويعتبر هذا الهجوم الثالث من نوعه منذ آب/أغسطس الماضي حيث نُزع صليب أرثوذوكسي من مكانه على جبل فيشت أحد أعلى مناطق الأديغي، وبعد شهر قام مجهولون بحني صليب معدني يصل ارتفاعه إلى مترين أقيم عند مدخل نالتشك بمناسبة الألفية الثانية للميلاد.
وفي حزيران/يونيو 2007 شهدت بلدة كامينوموستسك الواقعة في منطقة مايكوب محاولة قطع الصلبان المقامة فيها.
وتتزامن هذه الهجمات مع حملة غير مسبوقة يقوم بها القازاق لإقامة صلبان في الأديغي وصفها رئيس المؤتمر الشركسي مراد بيرزيغوف بالحملة الاستفزازية.
أما الأديغي خاسه فذكرت أن أتباع الديانات الأخرى يرون في وضع رموز مسيحية على الطرقات وعند مداخل المدن "دعاية لتفوق ديني".
الكنيسة الأرثوذكسية الروسية في مايكوب وأسقفية الأديغي اعتبرتا من جهتهما أنه "وكما أن إقامة الأذان خمس مرات في اليوم لا يعني حدا لحريات معتنقي الديانات الأخرى فإنه وبالمثل لا تعتبر إقامة صلبان وسيلة لإبراز التفوق الديني".