واشنطن لأبخازيا: لن تعترف بكم سوى روسيا ونيكاراغوا وحماس واشنطن/وكالة أنباء القفقاس ـ أكد نائب مستشار الخارجية الأمريكية ماتيو بريزا أن سياسة الإدارة الأمريكية المؤيدة لوحدة الأراضي الجورجية لن تتغير وبأن جمهوريتي أبخازيا وأوسيتيا الجنوبية لن تحظيان بالاعتراف سوى من روسيا ونيكاراغوا وحماس.
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها بريزا لقناة إندي الجورجية بمناسبة التوقيع على اتفاقية تعاون استراتيجي بين واشنطن وجورجيا في التاسع من الشهر الجاري في مبنى الخارجية الأمريكية
وأشار المسؤول الأمريكي إلى أن بلاده ستواصل مساعيها الدبلوماسية لإقناع روسيا بالعدول عن قرارها غير العادل بالاعتراف بأبخازيا وأوسيتيا الجنوبية، وتحدث قائلا: "علينا مواصلة المساعي الدبلوماسية في عملية جنيف وفي علاقاتنا المتبادلة الأخرى مع روسيا ليفهموا بوضوح الآتي: لقد سمحت روسيا بسياستها بانتهاك حماية وحدة التراب الجورجي".
وحول الاتفاقية قال المسؤول الأمريكي إنه سيتم في إطارها التعاون بين الجانبين في مجالات توطيد دور المجتمع المدني في جورجيا وتعزيز برلمانها وحل مشاكلها الداخلية وضمان وحدة أراضيها وإجراء إصلاحات عسكرية وسياسية تمكنها من الانضمام إلى الناتو. لكن بريزا قال إن الاتفاقية لا تقدم ضمانات أمنية وبأن "الضمانة الأمنية ستأتي مع عضوية الناتو".
من جهته وصف وزير الخارجية الجورجي غريغول فاشادزه التوقيع على الاتفاقية بأنه يوم تاريخي للشعب الجورجي وأردف: "إننا نشعر بالامتنان لما تفعله الولايات المتحدة وهذه الوثيقة حول شراكتنا لا تعطي جورجيا حقوقا فقط بل تحملها في ذات الوقت مسؤوليات عليها الإيفاء بها. إننا نعلم أنه يتعين علينا أن نصبح مجتمعا منفتحا وديمقراطيا وليبراليا ونحن سنصل إلى هذا الهدف مع أمريكا".
أما وزيرة الخارجية الأمريكية كونداليزا رايس، التي وقعت على الوثيقة من الجانب الأمريكي، فصرحت قائلة: "إن الاتفاقية تظهر مدى تقدم العلاقات بين بلدينا في مجالات الأمن والدفاع والثقافة والاقتصاد. إن الولايات المتحدة دعمت على الدوام وحدة التراب الجورجي وهي ستواصل دعمها". كما أكدت رايس ضرورة أن تثق جورجيا بأنها صديقة للولايات المتحدة.
هذا وقد نقلت قنوات التلفزيون الجورجية وعلى الهواء مباشرة وقائع حفل التوقيع على الاتفاقية التي أثارت انتقادات المعارضة الجورجية بسبب عدم الإفصاح عن محتواها.
