الشعوب القفقاسية المنقسمة بحاجة إلى وضع قانوني

الشعوب القفقاسية المنقسمة بحاجة إلى وضع قانونيموسكو/وكالة أنباء القفقاس ـ سلط اجتماع انعقد في العاصمة الروسية موسكو تحت عنوان "الشعوب المنقسمة: التعاون عبر الحدود والوضع القانوني" الضوء على أبرز المشاكل التي تعاني منها "الشعوب المجزأة" في القفقاس.

وحضر الاجتماع الذي عقد برعاية "مجموعة العمل لتطوير الحوار والمؤسسات الأهلية في القفقاس" والتي يرأسها مكسيم شيفتشينكو ممثلون عن مختلف الشعوب القفقاسية وتناول وضع الشعوب المنقسمة كالشعب الأوسيتي المجزأ ما بين روسيا وجورجيا وأوسيتيا الجنوبية.

وتطرق خلال الاجتماع نائب رئيس الخاسه في القبردي ـ بلقار إلى المشاكل التي يعاني منها الشراكسة نتيجة تشتتهم في مختلف أرجاء الأرض نتيجة تهجير روسيا القيصرية لهم من أوطانهم إبان القرن التاسع عشر.

وشدد الاجتماع على ضرورة إعداد الأرضية القانونية اللازمة لتحديد الوضع القانوني للشعوب المنقسمة والتعاون العابر للحدود في مختلف المناطق التي يقطنوها وعودة القاطنين خارج أوطانهم إلى ديارهم.

وقال مدير قسم العلاقات القومية في وزارة التطوير الإقليمي في الفدرالية الروسية الكسندر جورافسكي إن الشعوب المنقسمة تمكنت من الحفاظ على لغاتها وثقافاتها في روسيا أكثر من أي دولة أخرى مشيرا إلى أن مؤسسات التعليم الرسمية الروسية تدرس حاليا بـ 89 لغة.

وشدد المشاركون على ضرورة تشكيل أسس قانونية لحل مشاكل الشعوب المنقسمة وتبني قانون فدرالي بهذا الشأن وبشأن تنظيم عودة المهجرين إلى أوطانهم مشيرين إلى وجود تجارب ناجحة بهذا الصدد في جمهورية الأديغي.

وحضر الاجتماع الذي انعقد في الحادي والعشرين من الشهر الجاري أكثر من 120 شخصا من بينهم مسؤولون من الفدرالية الروسية ومن رئاسة منطقة شمال القفقاس الفدرالية بالإضافة إلى ممثلين عن هيئات ومنظمات أهلية وخبراء وباحثين وصحفيين.