
دراسة جورجية: ما تعرض له الشراكسة كان إبادةتفليس/وكالة أنباء القفقاس ـ أكد علماء وباحثون جورجيون ضرورة استخدام مصطلح "إبادة" في وصف ما تعرض له الشراكسة في القرن التاسع عشر.
وأشار البروفيسور ميراب تشوخوا إلى أن خمسمائة ألف مهجّر فقط تمكنوا من البقاء على قيد الحياة في حين توفي نحو مليون آخرين بسبب الجوع والمرض.
جاء ذلك في جلسة عقدتها لجنة المهجر والقفقاس في البرلمان الجورجي والتي أعلن فيها تشوخوا عن نتائج دراسة أجرتها مجموعة من العلماء الجورجيين حول تهجير الشراكسة استندت إلى دراسات وأبحاث علمية.
ولفت تشوخوا إلى أن العلماء الأجانب يختلفون فقط بشأن المصطلحات التي يجب استخدامها بشأن ما تعرض له الشراكسة حيث يؤكد البعض ضرورة استخدام مصطلح "تطهير عرقي" في حين يفضل الأغلبية استخدام كلمة "إبادة".
وقال البروفيسور الجورجي إن النتائج التي خلصت إليها الأبحاث تؤكد ضرورة استخدام مصطلح "إبادة" حيث أن العمليات العسكرية التي استهدفت فئات عرقية بعينها في القرن التاسع عشر أزهقت أرواح نحو 90% من الشراكسة.
وكان وزير المهجر في الحكومة الجورجية يولون غاغوشيدزه قد أشار سابقا إلى احتمال أن يصدر عن البرلمان الجورجي اعتراف بالإبادة حتى الحادي والعشرين من الشهر الجاري الذي يصادف يوم الحداد الشركسي. وقال غاغوشيدزه إن هناك لوبي قوي في البرلمان الجورجي يضغط باتجاه الاعتراف بالإبادة.
وقد استضافت تفليس في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي مؤتمرا دوليا تناول القضية الشركسية وطالبت مجموعة مبادرة في ختام المؤتمر البرلمان الجورجي بالاعتراف رسميا بإبادة الشراكسة.
كما اتفق المشاركون في مؤتمر عُقد في موسكو في الرابع والعشرين من آذار/مارس الماضي على تشكيل مجموعة عمل تضم خبراء وباحثين في الشؤون القفقاسية تتولى البحث بشأن ما تعرض له الشراكسة في القرن التاسع عشر.