اسطنبول/وكالة أنباء القفقاس ـ نظمت بلدية محافظة دوزجة بالتعاون مع كلية الشريعة لجامعة صقاريا يومي 24 ـ 25 تشرين الثاني/نوفمبر 2007 محاضرة دولية تناولت حياة شيخ الإسلام العلامة محمد زاهد الكوثري الذي يعتبر أحد أهم علماء الدين في أواخر عهد الإمبراطورية العثمانية والمنحدر من أصول قفقاسية.
ودارت الندوة حول عدة محاور أهمها الوسط العلمي والاجتماعي الذي نشأ فيه محمد زاهد الكوثري والفترة التي عاش فيها وسيرة حياته وعلاقاته مع أساتذته وطلابه ومعاصريه وإرثه العلمي وتنقلاته ما بين استانبول والقاهرة ودمشق.
وجرت الندوة على شكل 12 جلسة شارك فيها علماء وباحثون أتراك وآخرون قدموا من الجزائر والأردن وسوريا وبريطانيا وباكستان والمملكة العربية السعودية وقطر والمغرب.
من هو الكوثري؟
محمد زاهد الكوثري هو ابن عائلة هاجرت من شمال القفقاس إلى الأراضي العثمانية إبان التهجير الكبير حيث هاجر والده حسن بن علي الكوثري من القفقاس إلى دوزجة عام 1863. وولد محمد زاهد الكوثري عام 1879 في قرية تشاليجوما التي أسسها والده وتلقى تعليمه الأول على يد والده ومن ثم في مدارس دوزجة. وفي عام 1893 توجه الكوثري إلى اسطنبول حيث تابع تحصيله العلمي العالي في مدارس مختلفة وأتم دراسته عام 1904. وبعد هذا التاريخ بعامين بدأ زاهد الكوثري التدريس في جامع الفاتح باسطنبول وفي عام 1913 حصل على لقب أستاذ ولعب دورا فعالا في اللجنة التي أسست آنذاك لتحسين وضع المدارس. وفي عام 1914 وبناء على طلبه تم تعيينه في مدرسة أنشئت حديثا في محافظة قسطامونو (وسط تركيا) وبعد ذلك بثلاث سنوات عاد إلى اسطنبول حيث درَّس لفترة قصيرة في مدرسة دار الشفقة ليُعيِن بعد ذلك في مدرسة المتخصصين وليصبح عضوا في مجلس وكالة التدريس لمشيخة الإسلام الذي كان مسؤولا عن إدارة المدارس وأصبح نائبا لوكيل المجلس وترأس المجلس المذكور لفترة. ورغم ويترس المجويرنبخحيسنخكسييبتهوبعد عزله من منصبه بقي الكوثري عضوا في مجلس الوكالة وواصل التدريس في مدرسة المتخصصين. وبعد عام 1922 توجه إلى مصر والشام ليستقر في القاهرة ويواصل بحوثه العلمية إلى أن وافته المنية وتوفي في القاهرة سنة 1952.